للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يخل الكتاب من عبارات الحيرة (١) .

٤- رد على الفلاسفة ردوداً قوية، لكنه مع ذلك تأثر بأقوالهم، ومن أبشع الأمور التي تأثر فيها بهم قوله بجواز وجود الجواهر العقلية والنفوس الفلكية المجردة (٢) .

* * *

وابن عساكر (٣) اشتهر كمدافع عن المذهب الأشعري في كتابه المشهور شهرة واسعة: " تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري " (٤) ، وقد كان لخليفته الحديثية والتاريخية أثر في منهج الكتاب وقدرته على الدفاع عن أبي الحسن الأشعري، كما أن هذا الكتاب يصح أن يسمى: طبقات الأشاعرة، لأنه ترجم لأعلامهم منذ الأشعري وإلى عصره.


(١) انظر: نهاية الإقدام (ص: ١٠٩، ٢٣٧، ٣٤٠) .
(٢) انظر: مصارعة الفلاسفة (ص: ٣٦،٦٣،١٠٠) ، وانظر: درء التعارض لابن تيمية (١/٣٧٧،٤/١٦٣) .
(٣) هو: الإمام الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله، بن عساكر، ولد سنة ٤٩٩هـ وتوفي سنة ٥٧١هـ، له مؤلفات كثيرة جداً أشهرها كتابه العظيم تاريخ دمشق، ومما يلاحظ أنه لما مات صلى عليه القطب النيسابوري، وحضره السلطان صلاح الدين الأيوبي - وكان ممن نشر المذهب الأشعري كما سبق - انظر في ترجمة ابن عساكر: سير أعلام النبلاء (٢٠/٥٥٤) ، ووفيات الأعيان (٣/٣٠٩) ، وغيرهما كثير.
(٤) وقد طبع الكتاب مع مقدمة وتعليقات لزاهد الكوثري ملأها - كعادته - بالسباب لأعلام السلف، والرفع من شأن انحرافات المتكلمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>