(٢) هذا الحديث ذكره مسلم في مقدمة صحيحهـ بلا إسناد- فقال: " وذكر عن عائشة ... (ص: ٦) ، ورواه غيره مسندا: فرواه أبو داود، كتاب الأدب، باب تنزيل الناس منازلهم ورقمه (٤٨٤٢) ، سنن أبي داود (٥/١٧٣) ط الدعاس، كمارواه البخاري في كتاب " الآداب (ص: ١٩٣-١٩٤) ، وأبو نعيم في الحلية (٤/٣٧٩) ، وأبو يعلى الموصلى في مسنده رقم (٤٨٢٦، ٨/٢٤٦) ، كما رواه ابن خزيمة، والبزار والعسكرى في الأمثال وغيرهم كما أشار إلى ذلك السخاوى في المقاصد الحسنة، رقم (١٧٩) "أمرنا" والزييدي في إتحاف السادة (١/٣٤٢) ، كما رواه الخرائطي بلفظ آخر عن معاذ في مكارم الأخلاق (ص: ٨) ط السلفية، وقد اختلف العلماء في حكمهم عليه. أ- فضعفه أبو داود حيث قال في هذا الحديث " ميمون لم يدرك عائشة"، كما ضعفه المنذري في مختصر سنن أبي داود (٧/١٩٠) رقم (٤٦٧٥) ، حيث قال بعد نقل كلام أبي داود " وقيل لأبي حاتم الرازى ميمون بن أبي شبيب عن عائشة متصل قالا: لا،؟ ضعفه الألباني في ضعيف الجامع رقم (١٣٤٢) ، ورقم (١٣٤٤) . ومحقق مسند أبي يعلى، والمناوى في فيض القدير (٣/٥٧-٥٨) حيث تعقب السيوطي في تصحيحه له.
ب- أما الذين صححوه أو حسنوه: فالحاكم في معرفة علوم الحديث (ص: ٦٢) ، قال " فقد صحت الرواية عن عائشة ... !، كما صححه ابن الصلاح في صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط (ص: ٨٣-٨٤) فقال: " وأما قول مسلم في خطبة كتابه " وقد ذكر عن عائشة ... فهذا بالنظر إلى أن لفظه ليس لفظا جازما بذلك عن عائشة غير مقتض كونه مما حكم بصحته،=