للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأصولين" وقال: " وكان ثقة إماماً بارعاً صنف في الرد على الرافضة والمعتزلة والخوارج والجهمية والكرامية وانتصر لطريقة أبي الحسن الأشعري، وقد يخالفه في مضائق، فإنه من نظراته" (١) .

٥- وكان الباقلاني ذا شهرة واسعة، ولذلك استقدمه عضد الدولة البويهي إلى شيراز وناظر المعتزلة في مجلسه، كما أرسله سنة ٣٧١هـ، رئيساً للبعثة التي أوفدها إلى ملك الروم، وجرت له أمور كثيرة (٢) .

ب - آثاره:

تتلمذ على يد الباقلاني تلامذة عديدون، كان لهم أكبر الأثر في نشر المذهب الأشعري، خاصة عند المغاربة، كذلك ترك عدداً كبيراً من المؤلفات في معارف مختلفة، وما يختص منها بالكلام - الذي سار فيه على طريقة أبي الحسن الأشعري- كانت ذا أثر عظيم في المذهب الأشعري، بل يعتبر المؤسس الثاني لهذا المذهب.

ومؤلفات الباقلاني تبلغ (٥٥) مؤلفاً، وقد ذكر أكثرها القاضي عياض (٣) ، ثم ذكرها وفصل القول فيها السيد أحمد صقر (٤) ، وأكثرها مفقود، وغالب ما وجد منها كتبه الكلامية أو ما هو قريب منها (٥) .

وأهم كتبه الكلامية - التي دعم فيها المذهب الأشعري-:

١- التمهيد: ويسمى تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل، وقد ألفه لابن عضد الدولة وولي عهده لما طلب منه أن يعلمه مذهب أهل السنة.


(١) السير (١٧/١٩٠) .
(٢) انظر: تفصيل ذلك في ترتيب المدارك (٧/٥١) وما بعدها.
(٣) ترتيب المدارك (٧/٦٩-٧٠) .
(٤) مقدمة تحقيق إعجاز القرآن (ص: ٣٧) وما بعدها.
(٥) انظر: تاريخ التراث العربي، سزكين المجلد الأول (ج- ٤ ص: ٤٩) ، وما بعدها- ط جامعة الإمام -.

<<  <  ج: ص:  >  >>