للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العلو (١) ،ويقول: إن الله يرى بلا مقابلة (٢) ، وهو يثبت الصفات السبع مع صفة البقاء (٣) ، ويستدل لبعضها بالعقل (٤) ، ويتأول صفة المحبة (٥) ، والضحك (٦) ، وفي القدر مع إثباته له ينكر التعليل (٧) ، ويقول: إن القدرة مع الفعل فقط (٨) ، كما هو مذهب الأشارعة، وحين يتحدث عن معنى " التوحيد " يرى أنه يشمل الأقسام الثلاثة المشهورة عند أهل الكلام وهو أن الله واحد في ذاته لا قسيم له، وواحد في صفاته لا شبيه له، وواحد في أفعاله لا شريك له (٩) ، كما أنه يرى أن الواجب الإشتغال بالتأويل الصحيح، ويرد على من يسميهم بالحشوية، ويرى أن كثيراً ممن يناظره في زمنه ليس له تحقيق ولا تحصيل (١٠) ، وفي مسألة النبوة والمعجزات ينقل عن الباقلاني (١١) .

أما دور القشيريفي المذهب الأشعري وتطويره فتمثل في جانبين:

أحدهما: دفاعه عن الأشاعرة وقت المحنة التي مروا بها، وقد فاق في دفاعه عنهم أقطاب الأشاعرة في زمنه، وكتب رسالته " الشكاية " يبث فيها أشجانه ويدافع عن الأشعري وعن الأشاعرة ويرد على التهم الموجهة إليهم، ويصور


(١) انظر: الرسالة القشيرية (١/٤٤-٤٥) .
(٢) انظر: المصدر السابق (١/٣٧-٥١) .
(٣) انظر: المصدر نفسه (١/٤٩) ، وشرح أسماء الله (ص:٢٥٩) .
(٤) انظر: الرسالة (١/٢٠٩-٢٢٠) .
(٥) انظر: شرح أسماء الله (ص: ٢٧٦-٢٣٩) ، والرسالة (٢/٦١١) . المحققة.
(٦) انظر: الرسالة (ص:٦٣) ، ط الأولى.
(٧) انظر: شرح أسماء الله (ص:٣١) .
(٨) انظر: المصدر السابق (ص: ٩٨) .
(٩) انظر: المصدر السابق (ص: ٢١٥) ، والرسالة (٢/٥٨٢) - المحققة-.
(١٠) انظر: شرح أسماء الله (ص: ٢٦٠) .
(١١) انظر: الرسالة (٢/٦٦١) ، وانظر: في موقفه من بعض الصفات كاليدين والمجيء وغيرها الإمام القشيري (ص: ١٤٣-١٥٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>