للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤- والجوهر الفرد وما يتعلق به من كون الحركة لها وجود أو ليس لها وجود، مرة أثبت ذلك ومرة نفاه (١) .

٥- وهل القدرة تستلزم وجود المراد، مرة أثبت ذلك ومرة نفاه (٢) . وغير ذلك (٣) .

ج-- تناقض الآمدي، ومن ذلك:

١- قوله إن العلة قد تتقدم المعلول، وفي موضع آخر نفي ذلك (٤) .

٢- قوله بأن الله ليس بجوهر لأنه يلزم منه أن يكون مثل الجواهر الأخرى فلا تبقى له مزية على غيرها، لأنهما يتساويان فيما يجب ويجوز ويمتنع، ولكنه في مسألة دليل حدوث الأجسام قال: "ولا يلزم من كون القديم مماثلاً للحوادث من وجه أن يكون مماثلاً للحادث من جهة كونه حادثاً، بل لا مانع من الاختلاف بينهما في صفة القدم والحدوث وإن تماثلا بأمر آخر" (٥) ، وهذا يناقض ما ذكر في مسألة الجواهر (٦) .

٣- وفي موضوع "التركيب" تناقض قوله تناقضاً عظيماً، وذكر شيخ الإسلام نماذج له (٧) .

٤- وفي مسألة وجود الكلي المطلق هل يوجد مطلقاً أو لا يوجد إلا معيناً؟ مرة قال بهذا ومرة بهذا (٨) .

هذه نماذج لتناقض الأشاعرة في مذهبهم، وفي أقوال أئمتهم، ولا شك أن وجود التناقض وكثرته يدل على ضعف المذهب، وضعف الأدلة التي بني عليها.


(١) انظر شرح الأصفهانية (ص: ٣٠٦) ت العودة.
(٢) انظر: المصدر السابق (ص: ٣٥١-٣٥٢) ت العودة.
(٣) انظر مثلاً: نقض التأسيس المطبوع (٢/١١١) .
(٤) انظر: درء التعارض (٣/٦١-٦٢) .
(٥) انظر: المصدر السابق (٤/١٦٧-١٦٨) .
(٦) انظر: المصدر نفسه (٤/١٦٥-١٦٨) .
(٧) انظر: المصدر نفسه (٢٣٢-٢٤٦) .
(٨) انظر: المصدر نفسه (٥/١٠٩-١١٠، ١١٨-١١٩، ١٢٠-١٢٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>