وإلى المفارق كقولك: طفل وشاب.
وإلى المشتق كقولك: عالم ومسافر، ومريض، وهذا أيضاً التمثيل يدخل في المفارق، وإلى مفرد كقولك: زيد وعمرو.
وإلى مضاف كقولك: غلام زيد، وثوب عمرو.
وإلى ما فيه معنى شمول كأسماء الأجناس، أو الأسماء المترددة كالقرء، أو التضميني كالأب والابن، وفوق وتحت.
وقد وقع للأذري في "لامعه" تقسيم الكلام على وجه وقع منه فيه إغفال، وذلك أنه قسم الكلام إلى أربعة أقسام فذكر منه:
- أسماء الأعلام كزيد وعمرو.
- والأسماء الدالة على صورة وبنية كفرس وطائر.
- والاسم الدال على الجنس أو الحقيقة كقولك: سواد وبياض، وقديم ومحدث.
والاسم المقتضي معنى متعلقا بالمسمى، وجعله على قسمين:
- منه ما يتضمن معنى قائما بنفسه كالأب والابن وفوق وتحت.
- ومنه ما يتضمن معنى لا يستقل بنفسه، وقسمه على قسمين:
- فمنه ما يشعر بصفة في المسمى كعالم وضارب، ومباح ومحظور.
- ومنه ما لا يشعر بصفة زائدة في المسمى كالحدث فإنه مأخوذ من الحدوث، والحدوث ليس بمعنى يقوم بالمحدث، وأشار إلى انقسام هذا النوع إلى:
- ما يشتق منه، كما مثلنا به.
- وإلى ما لا يشتق منه كالمعلوم، فإنما يفيد تعلق العلم به.
وذكر أن القاضي لما ذكر ذلك أخبره بأن النحاة ينكرون هذا، ويرون قولنا: معلوم مشتق، وهو عندهم مشتق من علم بعلم على بناء ما لم يسم فاعله، بخلاف اسم الفاعل، فإن مشتق من علم يعلم.
وذكر أن القاضي لما ذكر له أن النحاة يرون قولنا: "معلوم" مشتقا قال له القاضي لا يبعد ما قالوه، فأنت تراه كيف جعل قولنا: فرس وطائر، قسما، وجعل قولنا: سواد وبياض قسما، والقسمان جميعا يقرر فيهما الجنسية، ولا يفترقان في هذا، ولا يمنع من ثبوت