للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ينصرف إليه هذه الصيغ فيكثر تعداده، وقد عد أبو المعالي منه وغيره من ذلك مصارف كثيرة.

فأما الأمر فهو ما ورد من هذه الصيغ على:

قصد الإيجاب كقوله: (وأقيموا الصلاة).

أو على الندب على طريق من قال: المندوب إليه مأمور به، مثل قوله: (فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا).

وقد ينضاف إلى الندب قصد آخر فتوصف الصيغة به كقوله: (وأشهدوا إذا تبايعتم)، فهذا بمعنى الإرشاد إلى الأحوط.

وترد بمعنى الدعاء كقوله: (اهدنا الصراط المستقيم).

وترد بمعنى التهديد كقوله تعالى: (اعملوا ما شئتم).

وبمعنى التكوين كقوله تعالى: (كونوا قردة خاسئين).

وبمعنى الإنذار كقوله تعالى: (قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار).

وبمعنى الإكرام كقوله تعالى: (ادخلوها بسلام أمنين).

وبمعنى الإهانة كقوله تعالى: (ذق إنك أنت العزيز الكريم)، وقد علم أن الآخرة ليست دار تكليف، ولا طلب، فالمراد بهذين ما قلناه من إكرام، أو إهانة.

وبمعنى الإنعام، كقوله تعالى: (كلوا من طيبات ما رزقناكم)، والظاهر أنه تذكير بالنعمة، وإن كان فيه معنى الإباحة.

وبمعنى التسوية كقوله تعالى: (اصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم).

<<  <   >  >>