وبمعنى التأديب والتمرين كقوله [عليه] السلام لابن عباس، وكان صغيرا:"كل مما يليك".
وبمعنى التمني، قال امرؤ القيس:
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي ............................
وبمعنى التعجيز كقوله تعالى:(أتوا بسورة من مثله)، وقوله:(كونوا حجارة أو حديدا).
وبمعنى التحكيم والتفويض كقوله تعالى:(فاقض ما أنت قاض).
فهذه خمسة عشر محملا المختصة بالصيغ المقيدة بالقرائن، وهي الندب وما بعده مما عددناه معه.
وأما الإيجاب فهو معنى يختص بالأمر المطلق على الرأي الذي قدمناه في ذلك، وهذه المحامل التوسع في زيادة البيان، وإفراد كل نوع عن نوع بأدنى عارض هو الذي دعا إلى عد هؤلاء، فربما قد أدخل بعضها [في بعض]، ألا تراه عد قوله تعالى: ادخلوها بسلام أمنين) قسما، وعد [قوله]: (كلوا من طيبات ما رزقناكم) قسما آخر، ووصف هذا بأنه امتنان، وهذا بأنه إنعام، والامتنان إنما يكون بالنعم، ولكن عرض في الثاني معنى الإباحة، كما نبه عليه فأفرده بالذكر.
وكذلك عد قوله تعالى:(قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار) قسما القصد منه الإنذار، وعد قوله تعالى:(اعملوا ما شئتم) قسما آخر القصد منه التهديد، وقد يتقارب المراد فيهما. وكذلك عد قوله تعالى:(فاقض ما أنت قاضٍ) قسما آخر، وقد