للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الفيض، قال: حَدَّثَنَا المضاء، قال: حدثني عبد العزيز، عن أنس بن مالك، فذكره.

١٨٠٢ - عن أنس، كان رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأنصار يكنى أبا معلق، وكان تاجرًا يتجر بمال له ولغيره، يضرب به في الأفاق، وكان ناسكًا ورعًا، فخرج مرة فلقيه لص مقنع في السلاح، فقال له: ضع ما معك فإني قاتلك، قال: ما تريد إلى دمي؟ شأنك بالمال، قال: أما المال فلي، ولست أريد إِلَّا دمك، قال: أما إذا أبيت، فذرني أصلي أربع ركعات، قال: صلي ما بدا لك. فتوضأ، ثم صلى أربع ركعات، فكان من دعائه في آخر سجدة أن قال: يا ودود يا ذا العرش المجيد، يا فعال لما تريد، أسألك بعزك الذي لا يرام وملكك الذي لا يضام، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك، أن تكفيني شر هذا اللص، يا مغيث أغثني، يا مغيث أغثني، ثلاث مرات، قال: دعي بها ثلاث مرات. فإذا بفارس قد أقبل بيده حربة واضعها بين أذني فرسه، فلما بصر به اللص أقبل نحوه، فطعنه، فقتله، ثم أقبل إليه، فقال: قم، قال: من أنت بأبي أنت وأمي؟ فقد أغاثني الله بك اليوم، قال: أنا ملك من أهل السماء الرابعة، دعوت بدعائك الأول، فسمعت لأبواب السماء قعقعة، ثم دعوت بدعائك الثاني لأهل السماء ضجة، ثم دعوت بدعائك الثالث، فقيل لي: دعاء مكروب فسألت الله تعالى أن يولني قتله. قال أنس: فاعلم أنه من توضأ وصلى أربع ركعات، ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروبا كان، أو غير مكروب.

إسناده مظلم؛ فيه ثلاثةُ رجال لم أجد لهم تراجم وهم: الكلبي، وفهير بن زياد الأسدي، وعيسى بن عبد الله التميمي.

- أخرجه ابن أبي الدنيا في "مجابوا الدعوة (٢٣)، قال: حَدَّثَنَا عيسى بن عبد الله التميمي، قال: أخبرني فهيد بن زياد الأسدي، عن موسى بن وردان، عن الكلبي وليس بصاحب التفسير، عن الحسين، عن أنس، فذكره.