(١٨٨) - يَأْمُرُ اللهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم بِأَنْ يُفَوِّضُ الأُمُورَ إِلَيْهِ تَعَالَى، وَأَنْ يُخْبِرَ النَّاسَ عَنْ نَفْسِهِ أنَّهُ لاَ يَعْلَمُ الغَيْبَ، وَلاَ هُوَ مُطَّلِعٌ عَلَى شَيءٍ مِنْهُ، إلاّ مَا أطْلَعَهُ عَلَيهِ رَبُّهُ. وَأنَهُ لَوُ كَانَ يَعْلَمُ الغَيْبَ، وَيَعْلَمُ مَتَى يَمُوتُ، لاسْتَكْثَرَ مِنْ فِعْلِ الأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ وَالخَيْرَاتِ، وَلَتَزَوَّدَ لِلآخِرَةِ؛ أوْ لَوْ أَنَّهُ كَانَ يَعْلَمُ أنَّهُ إذا اشْتَرَى شَيئاً رَبحَ فِيهِ لَفَعَلَ ذَلِكَ. أوْ أنَّهُ لَوْ كَانَ يَعْلَمُ الغَيْبَ لاجْتَنَبَ الشَّرَّ وَالسُوءَ واتَّقَاهُمَا. ثُمَّ أمَرَ اللهُ رَسُولَهُ بِأنْ يَقُولَ للنَّاسِ: إِنَّهُ نَذِيرٌ مِنَ العَذَابِ، وَبشيرٌ لِلْمُؤْمِنِينَ بِالجَنَّةِ، وَهَذِهِ هِيَ مَهَمَّتُهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute