{الآيات}
(٦٥) - قُلْ يَا مُحَمَّدُ لِقَوْمِكَ، الذِينَ يُشْرِكُونَ مَعَ اللهِ سِوَاهُ، وَلاَ يَشْكُرُونَهُ عَلَى النِّعَمِ الوَفِيرَةِ التِي أَسْدَاهَا إِلَيْهِمْ: إنَّ اللهَ هُوَ القِادِرُ عَلَى أنْ يَصُبَّ عَلَيْكُمُ العَذَابَ مِنْ فَوْقِكُمْ مِنَ السَّمَاءِ، أَوْ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمُ العَذَابَ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ، فَيَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ، أَوْ يُزَلْزِلَهَا تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ، أَوْ يَخْلِطَ الأَمْرَ عَلَيْكُمْ مِنَ الالْتِبَاسِ، وَيَجْعَلَكُمْ مُلْتَبِسِينَ شِيَعاً وَفِرَقاً، مُتَخَالِفِينَ فِي الأَهْوَاءِ وَالمَشَارِبِ، وَيُسَلِّطَ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالعَذَابِ وَالقَتْلِ. انْظُرْ يَا مُحَمَّدُ كَيْفَ نُبَيِّنُ الآيَاتِ وَنُوَضِّحُها لَعَلَّ هَؤُلاَءِ يَفْهَمُونَهَا وَيَتَدَبَّرُونَهَا.
(وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إنَّ المُرَادَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: (مِنْ فَوْقِكُمْ) أَيْ مِنْ حُكَّامِكُمْ وَأُمَرَائِكُمْ، وَإنَّ المُرَادَ بِقَوْلِهِ: (مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ) أَيْ مِنْ عَبِيدِكُمْ وَسِفْلَتِكُمْ) .
نُصَرِّفُ الآيَاتِ - نُكَرِّرُهَا بِأَسَالِيبَ مُخْتَلِفَةٍ.
يَلْبِسَكُمْ - يَخْلِطَكُمْ فِي مَلاَحِمِ القِتَالِ.
شِيَعاً - فِرَقاً مُخْتَلِفَةَ الأَهْوَاءِ.
بَأْسَ بَعْضٍ - شِدَّةَ بَعْضٍ فِي القِتَالِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute