{رِضْوَانَ}
(١٧٤) - فَلَمَّا تَوَكَّلُوا عَلَى اللهِ كَفَاهُمُ اللهُ مَا أَهَمَّهُمْ وَأَغَمَّهُمْ، وَرَدَّ عَنْهُمْ بَأسَ النَّاسِ (الكَافِرِينَ) ، فَرَجَعُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوْءٌ، وَقَدْ فَازُوا بِرِضْوَانِ اللهِ، وَعَظِيمِ فَضْلِهِ، وَاللهُ وَاسِعُ الفَضْلِ
(خَرَجَ المُسْلِمُونَ مَعَ الرَّسُولِ إلى مَوْقِعٍ يُعْرَفُ بِحَمْراءِ الأَسَدِ، وَأرْسَلَ إلى المُشْرِكِينَ رُسُلاً يُحَذِّرُونَهُمْ، فَخَافَتْ قُرَيْشٌ وَتَابَعَتْ سَيْرَهَا نَحْوَ مَكَّةَ) .
وَكَانَ أَبُو سُفْيَانَ قَدْ وَاعَدَ َرسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَدْراً مِنَ العَامِ القَابِلِ، فَخَرَجَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْمُسْلِمِينَ إلَى بَدْرٍ فِي المَوْعِدِ المُحَدَّدِ، وَتَخَلَّفَتْ قُرَيْشٌ، فَاشْتَرَى رَسُولَ اللهِ عِيْراً مَرَّتْ بِهِمْ فِي المَوْسِمِ، ثُمَّ بَاعَهَا فَرَبِحَ، وَوَزَّعَ الرِّبْحَ عَلَى أَصْحَابِهِ، فَانْقَلَبُوا مِنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الثَّانِيَةِ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ، وَنَالُوا رِضْوَانَ اللهِ، وَحَصَلُوا عَلَى فَضْلِهِ فِي الرِّبْحِ. وَاللهُ عَظِيمُ الفَضْلِ عَلَى عِبَادِهِ.
انْقَلَبُوا - رَجَعُوا.
الفَضْلُ - هُوَ هُنَا الرِّبْحُ فِي التِّجَارَةِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute