{صَالِحاً} {جَنَّاتٍ} {الأنهار} {خَالِدِينَ}
(٩) - وَفِي يَوْمِ القِيَامَةِ يَبْعَثُكُم اللهُ مِنْ قُبُورِكُمْ، وَيَحْشُرُكُمْ إِلَيهِ لِلحِسَابِ وَالجَزَاءِ، وَذَلِكَ اليَوْمُ هُوَ يَوْمُ التَّغَابُنِ، إِذْ يَكُونُ النَّاسُ فَرِيقَينَ: كَافِرِينَ اشْتَرَوا الحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ، فَخِسِرَتْ صَفقَتُهُمْ، وَصَارُوا إِلَى عَذَابِ النَّارِ، وَمُؤْمِنِينَ بَاعُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِالجَنَّةِ، فَرَبِحَتْ صَفقَتُهُمْ، وَصَارُوا إِلَى نَعِيمِ الجَنَّةِ، فَلاَ غبْنَ أَعْظَمِ مِنَ الغبْنِ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ، حَينَمَا يَجِدُ الكَافُرُونَ المُقَصِّرُونَ أَنَّهُمْ بَاعُوا النَّعِيمَ الخَالِدَ الدَّائِمَ، بِلَذَّةٍ قَلِيلَةٍ زَائِلَةٍ. وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ وَيَعْمَلْ بِطَاعَتِهِ. يُكَفِّرِ اللهُ عَنْهُ سَيِئَاتِهِ، وَيَغْفِرْ لَهُ ذُنُوبَهُ، وَيُدْخِلْهُ جَنَّةً تَجْرِي الأَنْهَارُ فِي جَنَبَاتِهَا، وَيَبْقَى خَالِداً فِي نَعِيمِهَا أَبَداً، وَذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ الَّذِي لاَ فَوْزَ بَعْدَهُ.
يَوْمُ التَّغَابُنِ - يَظْهَرُ فِيهِ غَبْنُ الكَافِرِ بِتَرْكِهِ الإِيْمَانَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute