{وَاعَدْنَا} {ظَالِمُونَ}
(٥١) - وَيُتَابِعُ اللهُ تَعَالَى تَذْكِيرَ بَنِي إِسْرَاءِيلَ بِأَنْعُمِهِ وَأَفْضَالِهِ عَلَيْهِمْ، وَعَلَى آبائِهِمْ، فَيَقُولُ لَهُمْ: اُذْكُرُوا نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ بِعَفْوِي عَنْكُمْ حِينَمَا عَبَدْتُمُ العِجْلَ. وَقَدْ كَانَتْ عِبَادَتُهُمُ العِجْلَ بَعْدَ أَن اجْتَازُوا البَحْرَ هَرَباً مِنْ فِرْعَوْنَ، فَسَأَلُوا مُوسَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بِكِتَابٍ مِنْ رَبِّهِمْ، فَوَاعَدَهُ رَبُّهُ أَنْ يُعْطِيَهُ التَّورَاةَ، وَعَيَّنَ لَهُ مِيقَأتاً لِذلِكَ، بَعْدَ أَنْ صَامَ ثَلاثِين لَيْلَةً، وَأَتَمَّهَا بِصِيامِ عَشرِ لَيَالٍ أُخَرَ، وَلَمَّا ذّهَبَ مُوسَى لِمِيقَاتِ رَبَّهِ اسْتَبْطَأَهُ قُومُهُ، فَاتَّخَذُوا عِجْلاً مِنْ ذَهَبٍ جَعَلُوهُ لَهُمْ آِلهاً، وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ بِإِشْرَاكِهِمْ، وَبِعِبَادَتِهِم العِجْلَ.
اتَّخَذْتُمُ العِجْلَ - جَعَلْتُمُوهُ إِلهاً مَعْبُوداً.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute