{جَعَلْنَاهُ} {لَّجَعَلْنَاهُ}
(٩) - وَلَوْ جَعَلَ اللهُ تَعَالَى الرَّسُولَ مَلَكاً، لَجَعَلَهُ مُتَمَثِّلاً بِصُورَةِ رَجُلٍ مِنَ البَشَرِ، لِيَتَمَكَّنُوا هُمْ مِنْ رُؤْيَتِهِ، وَلِيَتَمَكَّنَ هُوَ مِنْ مُخَاطَبَتِهِمْ وَالحَدِيثِ مَعَهُمْ، لِيُبَلِّغُهُمْ رِسَالاَتِ رَبِّهِ. وَلَوْ جَعَلَ اللهُ المَلَكَ الرَّسُولَ فِي صُورَةِ البَشَرِ لالْتَبَسَ الأَمْرُ عَلَيْهِم لاعْتِقَادِهِمْ أنَّهُ بَشَرٌ، لأنَّهُمْ لاَ يُدْرِكُونَ مِنْهُ إلاَّ صُورَتَهُ وَصِفَاتِهِ البَشَرِيَّةَ التِي يَتَمَثَّلُ لَهُمْ بِهَا، كَمَا يَلْتَبِسُ الأَمْرُ عَلَيهِم الآنَ فِي قَبُولِ رَسُولٍ مِنَ البَشَرِ.
لَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ - لَخَلَطْنَا عَلَيْهِمْ وَأَشْكَلْنَا عَلَيْهِمْ حِينَئِذٍ مَا يَخْلِطُونَ عَلَى أَنْفُسِهِم اليَوْمَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute