{يَسْأَلُكَ}
(٦٣) - يُكْثِرُ النَّاسُ مِنْ سُؤَالِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنِ السَّاعَةِ، وَمَتَى يَكُونُ مَوْعِدُ قِيَامِهَا. فَالمُشْرِكُونَ يَسْأَلُونَ عَنْ ذَلِكَ اسْتِعْجَالاً لَهَا، لأَنَّهُمْ يَسْتَبعِدُونَ وَقُوعَها، وَاليَهُودُ يَسْأَلُونَ عَنْها اخْتِباراً لِلرَّسُولِ، وَهَلْ سَيَرُدُّ أَمْرَهَا إِلى اللهِ كَمَا جَاءَ فِي التَّورَاةِ، أَمْ أَنَّهُ سَيَقُولُ غَيْرَ ذَلِكَ.
وَقَدْ أَمَر اللهُ تَعَالى رَسُولَهُ الكَريمَ بِأَنْ يُجِيبُ هؤلاءِ جَميعاً: إِنَّ عِلْمَ السَّاعةِ عِنْدَ اللهِ، وَلَمْ يُطْلِعْ أَحَداً مِنْ خَلْقِهِ عَلَيْهِ. ثُمَّ قَالَ تَعَالى لِلرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم: وَمَا يُدْرِيكَ؟ فَقَدْ يَكُونُ مُوْعِدُ قِيامِها قَريباً جِدّاً.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute