{أُوْلُواْ} {بَلاَغٌ} {الفاسقون}
(٣٥) - فَاصْبِرْ يَا مُحَمَّدُ عَلى مَا تُلاقِيهِ مِنْ تَكْذِيبِ قَومِكَ لَكَ، كَمَا صَبَرَ أَصْحَابُ القُوَّةِ والثِّبَاتِ، مِنَ الرُّسُلِ الذِينَ سَبَقُوكَ، عَلَى تَكْذِيبِ أَقْوامِهِمْ لَهُمْ حِينَما أَبْلَغُوهُمْ دَعْوَةَ اللهِ إِلى الإِيمَانِ بِهِ. وَلا تَسْتَعْجِلْ بِسُؤَالِ رَبِّكَ أَنْ يُنزِلَ بِهِم العَذَابَ، فَهُوَ واقعٌ بِهِمْ لا مَحَالَةَ. وَأِنَّهُمْ حِينَما يَنْزِلُ بِهِم العَذَابُ يَومَ القِيَامَةََ يَرَوْنَ أَنَّ مُدَّةَ لَبِثِهِمْ في الدُّنيا (أَوْ في قُبُورِهِمْ) كَانَتْ قَصِيرةً، حَتَّى لَيَحْسَبُوها سَاعَةً مِنْ نَهارٍ.
وَهذا الذِي وُعِظْتُم بِهِ لكَافٍ في المَوعِظَةِ، وَلاَ يَهلِكُ بالعَذابِ إِلا الكَافِرُونَ الخَارِجُونَ عَنْ طَاعَةِ اللهِ وَأَمْرِهِ، لأَنَّ اللهَ لا يُعَذِّبُ إِلا مَنْ يَسْتَحِقُّ العَذَابَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute