{الظالمين} {بِآيَاتِ}
(٣٣) - يُسَلِّي اللهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم وَيَقُولُ لَهُ: إنَّنَا نَعْلَمُ تَكْذِيبَ قَوْمِكَ لَكَ، وَنَعْلَمُ حُزْنَكَ وَأَسَفَكَ لِمَا يَقُولُونَ.
وَلَكِنَّ الظَالِمِينَ الكَافِرِينَ يُعَانِدُونَ الحَقَّ، وَيَدْفَعُونَهُ بِصُدُورِهِمْ، وَلَيْسَتْ غَايَتُهُمْ تَكْذِيبَكَ أَنْتَ، وَلَكِنَّهُمْ يُكَذِّبُونَ بِآيَاتِ اللهِ. (كَمَا يَقُولُ أَبُو جَهْلٍ لِلْنَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: إنَّنَا لا نُكَذِّبُكَ، وَلَكِنْ نُكَذِّبُ مَا جِئْتَ بِهِ) .
وَيَوْمَ بَدْرٍ جَاءَ الأَخْنَسُ بْنُ شُرَيقٍ إلى أَبْيِ جَهْلٍ وَاخْتَلَى بِهِ، وَقَالَ لَهُ: لَيْسَ بَيْنَنَا أَحَدٌ مِنْ قُرَيْشٍ، أَخْبِرْنِي يَا أبَا الحَكَم ِعَنْ مُحَمَّدٍ أَصَادِقٌ هُوَ أَمْ كَاذِبٌ؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَهْلٍ: وَيْحَكَ وَاللهُ إِنَّ مٌحَمَّداً لَصَادِقٌ، وَمَا كَذَبَ مُحَمَّدٌ قَطُّ، وَلكِنْ إذَا ذَهَبَتْ بَنُو قُصَيٍّ بِاللِّوَاءِ وَالسِّقَايَةِ وَالحِجَابَةِ وَالنُّبُوَّةِ فَمَاذَا يَبْقَى لِسَائِرِ قُرَيْشٍ؟
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute