واد يسمى «سفا» بين المدينة وبدر في منتصف المسافة، ولكنه بعيد عن بدر. فلعل «سفوان» تثنية «سفا» . وكون الغزوة سميت غزوة بدر الأولى.. لا يوجب أن تكون في المكان الذي كانت فيه غزوة بدر الكبرى، ولكنها على طريقها.
[سقاية سليمان:]
هي سقاية سليمان بن عبد الملك، بالجرف شمال المدينة النبوية، على محجة من خرج إلى الشام- طريق تبوك، يعسكر فيها الخارج من المدينة إلى الشام- وكذا من خرج إلى مصر- قديما.
السّقيا:
بالضم ثم السكون: يقال: سقيت فلانا وأسقيته، أي: قلت له سقيا- بالفتح، وسقاه الله الغيث وأسقاه، والاسم السّقيا، بالضم، ويرد الاسم في موضعين:
الأول: أن رسول الله كان يستقي الماء العذب من بيوت السّقيا: والسّقيا هنا في المدينة المنورة، قال السمهودي: هي سقيا سعد بالحرة الغربية.
والثاني: السّقيا: قرية في وادي الفرع بين المدينة ومكة.. وانظر:«بئر السقيا» .
[سقيفة بني ساعدة:]
وهي ظلّة، كانوا يجلسون تحتها في المدينة المنورة، فيها بويع أبو بكر رضي الله عنه. وبنو ساعدة حيّ من الأنصار، وهي بجوار بضاعة في الشمال الغربي من المسجد النبوي، وفيها اليوم حديقة غنّاء لا أدري أتدوم أم تزول، فالذين يوكل إليهم أمر التنظيم والتوسعة في المدينة لا يعبئون بالاثار، فيهدمون، ويزفتون ولا يضعون علامات تدل على الأماكن الأثرية. والأمم اليوم تعتني بالاثار وتحدد أماكنها إن كانت زائلة، لا لتقديسها وعبادتها كما يظن بعضهم، ولكن الاثار لها دلالات تاريخية على حضارة الشعوب وقوّتها ومدى قدرتها على البناء والتفكير والسيادة، وقد اعتنت بالاثار الأمم كلها، عدا العرب حتى جاء وقت وجدنا آثارنا عند أعدائنا، يقدّمون لنا وللعالم التفسير الذي يريدونه عنها، وما يريده الأعداء هو جعل العرب في مؤخرة الأمم حضارة، وإثبات تفوق أوروبا في الحضارة. ومن المؤلم أننا نقلنا هذه المقولة عنهم، ودرسناها في جامعاتنا، حتى أصبح يؤمن بها جيل من العرب.. لقد انتهى العهد الذي كانت فيه أوروبا تحكم العالم بسلاحها المادي، وجاء العصر الذي أصبحت تحكم فيه العالم بالتاريخ المزيّف، حيث رسخ في الأذهان أن الأمم الشرقية، ومنهم العرب، ليسوا أهلا للصناعة والاختراع وعليهم أن يكونوا سوقا لاستهلاك ما تنتجه مصانع أوروبا.
[سلاح:]
وزن قطام: موضع أسفل من خيبر، وكان بشير بن سعد الأنصاري لما بعثه النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى يمن، وجبار، في سريّة