أساليب القول في الزمن المنسوب النشيد إليه، وربما يكون من أشعار القرن الثالث الهجري.
٢- جاء النشيد على وزن بحر «الرمل» وكان يغلب على الأناشيد المرتجلة الرجز، كما رأينا في قول بنات من بني النجار.
٣- جاءت كلمة «ثنيات» بصورة الجمع، مع أن الخلاف جار في ثنية مفردة، فما وجه الجمع:
(أ) قيل: إنه مفرد في صورة الجمع كما في عرفات وأذرعات.
(ب) وربما أراد المنشدون الجمع، لأنهم لا يريدون ثنايا معنية، وإنما المعنى أن نور رسول الله صلّى الله عليه وسلّم طلع عليهم من كل ثنية، وأنه عمّ الأرجاء كلها، ولا يريدون أمكنة بعينها.
(ج) يطول النشيد ويقصر، ومما يروى من أبياته:
«جئت شرّفت المدينة ... مرحبا يا خير داع»
كيف يقول أهل المدينة (شرفت المدينة، وإنما سميت المدينة بعد مقدم رسول الله إليها) واسمها المعروف لديهم «يثرب» ؟!
٤- في قولهم «ثنيات» إنما هي ثنية واحدة، وقد اضطر المنشد إلى مدّ الياء لإقامة الوزن، ولذلك يكتبها بعضهم «ثنية» وقد حصل مثل هذا في الشعر المذكور في طريق الهجرة، والذي يذكر أمّ معبد: حيث يقول:
جزى الله ربّ الناس خير جزائه ... رفيقين قالا خيمتي أمّ معبد
وأم معبد لها خيمة واحدة فمن أين جاء المثنى.. الجواب: أن المنشد مدّ التاء المربوطة لإقامة الوزن فظنها الناس مثنى، ولما كان حقه النصب قالوا: «خيمتي» حتى لا يقولوا «خيمتا» وإنما هي «خيمة» ...
وبعد: هذا آخر ما أردت قوله حول ثنية الوداع أرجو أن يطلع عليه أهل العلم بالتاريخ والاثار. والتعليق عليه. والله الهادي إلى الصواب.
[ثواب:]
(جبل) . انظر: «مسجد كهف بني حرام» .
[ثور:]
جبل ضخم، يقع جنوب مكة، يرى من عمرة التنعيم، فيه من الشمال غار ثور المشهور.
[ثور:]
جبل صغير خلف جبل أحد من جهة الشمال. وفي الحديث أنه صلّى الله عليه وسلّم حرم المدينة من «عير إلى ثور» .. وقد جهله كثير من العلماء المتقدمين وظنوا أن في الحديث تحريفا، ثم أثبت العلماء وجوده، وهو مشهور عند أهل العلم بمعالم المدينة النبوية. [انظر: خريطة المدينة الأثرية في أودية المدينة] .
[ثيب:]
جبل شرقي المدينة في صدر وادي قناة ... وانظر: «تيأب» فهو هو.