بعد الألف راء مكسورة ثم جيم، يقال: ضرجه أي: شقه، فهو ضارج، أي:
مشقوق، فاعل بمعنى مفعول: قيل: إنه موضع باليمن:.. قيل: أقبل قوم من اليمن يريدون النبي صلّى الله عليه وسلّم، فضلّوا الطريق حتى كادوا يهلكون من قلة الماء، فذكر أحدهم قول امرىء القيس:
ولما رأت أن الشريعة همها ... وأن البياض من فرائصها دامي
تيممت العين التي عند ضارج ... يفيء عليها الظلّ عرمضها طامي
[العرمض: الطحلب الذي على الماء] .
فقالوا: إن امرأ القيس لا يقول إلا صدقا، وكانوا بمقربة من عين ضارج، فبحثوا عنها وشربوا.. فلما أتوا رسول الله قالوا:
يا رسول الله، أحيانا الله ببيتين من شعر امرىء القيس، وأنشدوه الشعر. فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم:«ذلك رجل مذكور في الدنيا شريف فيها منسي في الاخرة، خامل فيها يجيء يوم القيامة وبيده لواء الشعراء إلى النار» . والله أعلم.
[ضالة:]
اسم شجرة معروفة. قال البكري:
موضع تلقاء بيشة [جنوب السعودية] ، وروى أن جرير بن عبد الله البجلي قدم على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: أين منزلك؟ قال:
بأكناف بيشة بين نخلة وضالة.
[ضبوعة:]
بفتح الأول وضم الثاني: إحدى مراحل طريق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى غزاة ذي العشيرة: وطريق ضبوعة من المدينة، يأخذ بين الجماوات ثم في فيف الخبار، ثم ريع يطلعك إلى ضبوعة، فإلى ملل جنوب غربي المدينة المنورة.
[ضجنان:]
بفتح الأول والثاني، وتروى أيضا بسكون الجيم. وله ذكر في السيرة، وحديث الإسراء وغيرها: وهو موضع قريب من مكة.