للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أغصانها. وهنا علم ذكره أهل السير في طريق رسول الله إلى غزوة ذو العشيرة، وهو قريب من المدينة أقصد الشعبة.

الشّعيبة:

تصغير شعبة، جاء في حديث بناء الكعبة عن وهب بن منبّه، أن سفينة حجتها الريح إلى الشعيبة: وهو مرفأ السفن من ساحل بحر الحجاز، وكان مرفأ مكة ومرسى سفنها قبل جدة، ومعنى حجتها الريح، أي: دفعتها، فاستعانت قريش في تجديد عمارة الكعبة بخشب تلك السفينة.

ومكان الشّعيبة اليوم جنوب جدة على مسافة حوالي ثمانية وستين كيلا. وهناك خليجان يسمى أحدهما: الشعيبة المغلقة، والثاني: الشعيبة المفتوحة.

[شغب:]

بفتح أوله وإسكان ثانيه (الغين المعجمة) . قال ياقوت: هي ضيعة خلف وادي القرى، كانت للزهري وبها قبره، وعلى هذا تكون في نواحي مدينة «العلا» شمال السعودية.

[شفر:]

على وزن زفر، بضم أوله وفتح ثانيه: جبل بالمدينة في أصل حمى أو جمّاء أم خالد يهبط إلى بطن العقيق، كان يرعى به سرح المدينة يوم أغار عليه كرز بن جابر الفهري، فخرج النبي صلّى الله عليه وسلّم في طلبه حتى ورد بدرا أو قريبا من بدر. وجماء أم خالد، هي التي يمر طريق مكة- عن طريق بدر- في ظلها العصري- أي: زمن وقت العصر- وجبل شفر بينها وبين العقيق، بينهما الطريق المعبدة نهايته عند ذي الحليفة، وهو سلسلة حمراء لاطئة إلى الأرض والرسول عليه السلام طارد كرزا إلى سفوان قبيل بدر. انظر: «سفوان» .

الشّقّ:

يروى بكسر الشين وفتحها: من حصون خيبر أو واد بخيبر، وكان في سهم النبي صلّى الله عليه وسلّم الذي قسم الشقّ والنطاة، قال البلادي: ويعرف اليوم بوادي الصوير.

[الشقراء:]

بالمدّ، تأنيث الأشقر. روى ياقوت عن أبي عبيدة، قال: كان عمرو بن سلمة بن سكن قد أسلم وحسن إسلامه ووفد على النبي صلّى الله عليه وسلّم، فاستقطعه حمى بين الشقراء والسعدية: وهو ماء هناك. والسعدية والشقراء: ما آن، فالسعدية لعمرو بن سلمة، والشقراء لبني قتادة بن سكن بن قريط، وهي رحبة، طولها تسعة أميال في ستة أميال. [ياقوت] .

[الشقرة:]

بضم أوله وسكون ثانيه، بلفظ الشّقرة من اللون: موضع بطريق فيد بين جبال حمر- انتهى إليه بعض المنهزمين يوم أحد، كما رواه البيهقي، ومنه قطع كثير من خشب الدوم لعمارة المسجد النبوي بعد الحريق (السمهودي) .

وهو بالقرب من النّخيل على الطريق بين

<<  <   >  >>