وأشهر الأقوال فيه أن نفرا من الأنصار كانوا يشربون فيه الخمر «الفضيخ» ، أي: في مكان المسجد، وذلك قبل التحريم، فجاءهم الخبر، فحلوا وكاء السقاء فهراقوا ما فيه، فسمي بذلك والله أعلم. وعندما حاصر النبي بني النضير ضرب قبته، قريبا من مسجد الفضيخ.
٦- مسجد بني قريظة:
شرقي مسجد الفضيخ، بالقرب من الحرة الشرقية، وصلّى فيه رسول الله أيام محاصرته لبني قريظة.
٧- مسجد مشربة أم إبراهيم:
المشربة: البستان، وأم إبراهيم هي مارية القبطية، وسمي بذلك لأن إبراهيم ابن النبي صلّى الله عليه وسلّم ولد فيها. وقيل: المشربة:
العلية، فربما كانت المشربة علّية في ذلك البستان، وهو أحد صدقات النبي صلّى الله عليه وسلّم، وهو في منطقة العوالي من المدينة.
٨- مسجد بني ظفر:
وهو بطرف الحرة الشرقية، في شرقيّ البقيع.
٩- مسجد الإجابة:
وهو مسجد بني معاوية بن مالك بن عوف من الأوس. ويقع شمال البقيع غير بعيد، وسمي مسجد الإجابة، لما روى مسلم، أن رسول الله أقبل ذات يوم من العالية حتى إذا مرّ بمسجد بني معاوية، دخل فركع ركعتين.. ودعا ربّه طويلا وقال: «سألت ربي ثلاثا، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة، سألته أن لا يهلك أمتي بالسّنة (الجدب) فأعطاني، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق، فأعطانيها، فسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم، فمنعنيها» ، فهذا سبب تسمية هذا المسجد بمسجد الإجابة.
١٠- مسجد الفتح:
ويعرف مع المساجد حوله ب «مساجد الفتح» أو المساجد السبعة، ومسجد الفتح: هو المرتفع على قطعة من جبل سلع في المغرب، غربيه وادي بطحان، ويقال له:
مسجد الأحزاب» أيضا. ويذكر باسم المسجد الأعلى، وهو من المساجد التي صلى فيها رسول الله يوم الخندق. وسمي مسجد الفتح، لأنه أجيبت فيه دعوة الرسول على الأحزاب، فكان فتحا على الإسلام، أو أنه أنزل الله على رسوله سورة الفتح هناك. وحول مسجد الفتح عدد من المساجد، ينسب كل منها إلى صحابي، ويقال لمجموعها:«المساجد السبعة» وما عدا مسجد الفتح، فهي لا يعرف لها أصل.
١١- مسجد بني حرام:
وهو الكبير، وكان يقع في قرية بني حرام بشعبهم، غربي جبل سلع على يمين السالك إلى مساجد الفتح (المساجد السبعة) من الطريق القبلية، وعلى يسار السالك إلى المدينة من مساجد الفتح، فإذا جاوزت البطن الذي فيه مساجد الفتح وأنت قاصد المدينة يلقاك بعد