الفلسطيني تمّ أول عمارة للحرم الشريف سنة ١٩٢٧ م، تحت إشراف المجلس الإسلامي الأعلى، ولكن الزلزال عاوده في السنة نفسها، ولكن الخلل الناتج عن ذلك لم يكتشف إلا سنة ١٩٣٦ م، وبوشر في ترميم الخلل سنة ١٩٣٧ م، ونتيجة للحرب التي شهدتها القدس سنة ١٩٤٨ م تهدمت أجزاء من المسجد، وأصيبت قبة الصخرة، فتمّ إعمار ما خرّب سنة ١٩٦٦ م.
* والمعروف أن المسجد الأقصى مستهدف من الأعداء، لأنهم يعدونه الرمز الذي يثير حفيظة المسلمين على كل من اعتدى على فلسطين، ولذلك يحاولون إزالته، ومن محاولات الهدم والإزالة غير الحفريات التي تقوّض دعائمه، ذلك الحريق الذي دبرته الصهيونية في ٢١/ ٨/ ١٩٦٩ م، وكاد أن يأتي على المسجد لولا استماتة المسلمين في إطفاء الحريق، ومع هذا فقد أتى على المنبر، واشتعلت النار في سطحه الجنوبي وأتت النار على سقف ثلاثة أروقة وجزء كبير من هذا القسم، وما فعل المسلمون شيئا إزاء هذا العمل الوحشي، سوى أنهم قدموا كتب الاحتجاج إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومن العجيب أن نشكو الكافر إلى الكافر، بل نشكو عدوّنا إلى عدّونا ...
ولا بدّ أننا نعرف أنّ اليهود حفروا نفقا عميقا وطويلا تحت الحرم الشريف، وأدخلوا إليه سفر التوراة وأنشأوا بداخله كنيسا يهوديا، وفي حفل افتتاح الكنيس، قال حاخامهم:«إننا نحتفل اليوم بافتتاح هذا الكنيس، وقد أقمناه هنا تحت الحرم مؤقتا، وغدا نحتفل بهدم هذا الحرم وقيام كنيسنا الكبير، وإعادة بناء هيكلنا على أرضه، ولن يبقى أحد من هؤلاء العرب الغرباء في بلادنا» .
.. وكذبوا، وربّ المسجد الأقصى، ولن نقول ما قاله عبد المطلب، إنّ للبيت ربا يحميه ونهرب إلى شعاف الجبال، بل نقول: إن لله جنودا على أرض الأقصى، سيكونون بعون الله، حماة المسجد الأقصى وأرضه، وسوف يعيدون بناءه على قواعد آدم ولو لم يبق منه حجر على حجر، وستكون حجارة الأقصى مدافع تردّ كيد الأعداء بيد المؤمنين الأشداء، وسوف يسجل التاريخ أن جند الله في فلسطين، هم الذين دفعوا أكبر هجمة صليبية على الأقصى بصدورهم.
والله وليّ الصابرين.
[البيداء:]
الأرض الجرداء.. والبيداء الواردة في حديث التيمّم: هي الأرض التي تخرج منها من ذي الحليفة جنوبا. وفيها اليوم مبنى التلفاز والكلية المتوسطة (١٤٠٨ هـ) .
[بيسان:]
موضع كان في جهة خيبر قريب من المدينة. وفي الحديث أن رسول الله نزل في