[أدام:]
بفتح أوله وثانيه، وإهمال الدال وإعجامها لغتان: وهي على وزن فعال.
وقد يمنع من الصرف فينجرّ بالفتحة وتمد الميم. فيقال «أداما» وجاء ذكره في قطيعة لحرام بن عبد عوف من بني سليم، أقطعه رسول الله «أداما» وما كان له من شواق. كذا ذكره ابن سعد في الطبقات ...
وفي معاجم الأماكن: أداما: واد يأتي من الشرق، فيمر بين الوجه، وضبة، فيصب في البحر يعرف اليوم باسم «دامة» أو «داما» .
وأدامى: بالفتح والقصر: قيل موضع بالحجاز فيه قبر الزهري، العالم الفقيه.
وإدام: بكسر أوله: من أودية مكة على مسافة (٥٧) كيلا جنوبا يقطعه طريق اليمن، بين وادي البيضاء ووادي يلملم..
[أذاخر:]
ورد في السيرة وكتب الحديث، أن النبي صلّى الله عليه وسلّم، دخل مكة عام الفتح من ثنيّة أذاخر ... وهو مكان في مكة اختلفوا في تحديده.
.. ومن العجيب أن البلادي- ولكل عالم زلة- ظن أنها «إذخر» التي وردت في الأبيات التي رواها البخاري، وتمثل بها بلال بن رباح حين أصابته الحمّى في المدينة، فقال:
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... بواد وحولي إذخر وجليل
... فقال البلادي: «قصد ب (إذخر) ، أذاخر ليستقيم معه وزن البيت. فالأبيات ليست لبلال، وإنما تمثل بها بلال، وهي لبكر بن غالب بن عامر الجرهمي قالها عندما نفتهم خزاعة عن مكة.
وقوله في البيت «إذخر» هو من نبات مكة، يشبه نبات الأسل الذي تعمل منه الحصر، يطحن فيدخل في الطيب.
والدليل على ذلك أنه عطف عليه «جليل» والجليل: نبت، قال أبو نصر: أهل الحجاز يسمّون «الثمام» الجليل. انظر: «شرح أبيات المغني» . لعبد القادر البغدادي، بتحقيق الصديقين العالمين: عبد العزيز رباح وأحمد يوسف الدقاق» .
[أذرح:]
جاء في الحديث «إنّ أمامكم حوضي كما بين جرباء وأذرح» . ولها ذكر في غزوة تبوك.. قال البكري: إن أذرح افتتحت صالحا على عهد رسول الله، وهي من بلاد الصلح التي كانت تؤدي إليه الجزية. وتقع أذرح في ديار شرقي الأردن، وتبعد عن مدينة «معان» خمسة وعشرين كيلا، بين الشوبك ومعان. عن «بلادنا فلسطين» . ج ١.
قال ياقوت: وبأذرح إلى الجرباء كان أمر الحكمين بين عمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري، يشهد بذلك قول ذي الرّمة يمدح