الغربي من الناصرة، على بعد نحو سبعة أكيال.
ولما أمر النبي صلّى الله عليه وسلّم بقتل عقبة بن أبي معيط، قال: أأقتل من بين قريش، فقال له النبي صلّى الله عليه وسلّم: «وهل أنت إلا يهوديّ من يهود صفورية؟» وذكر الكلبي أن أمية خرج إلى الشام وأقام بها عشر سنين، فوقع على أمة يهودية للخم من أهل صفورية، فولدت ذكوان، فاستلحقه أمية وكناه أبا عمرو.
(معجم ما استعجم) .
الصّفّة: بضمّ الصاد وتشديد الفاء:
ظلّة كانت في مؤخر مسجد الرسول صلّى الله عليه وسلّم يأوي إليها المساكين، وإليها ينسب أهل الصّفة.
وقال ابن حجر: الصفة مكان في مؤخر المسجد النبوي، مظلل أعدّ لنزول الغرباء فيه ممن لا مأوى له ولا أهل، وكانوا يكثرون فيه ويقلون بحسب من يتزوج منهم أو يموت أو يسافر.
[صفينة:]
ورد ذكرها في كتاب رسول الله لقوم من جهينة في جهات ينبع، ولم تعرف في هذه الجهات وهناك بلدة بهذا الاسم، تقع في جنوب المدينة في الطريق النجدية، بينها وبين مكة، بقرب مهد الذهب
صلحة: بالضم ثم السكون: هي «خزبى» المتقدمة، وهي أيضا «صالحة» التي مرت في هذا الحرف.
[صلدد:]
ورد ذكره في قول مالك بن نمط الهمداني، يمدح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
ذكرت رسول الله في فحمة الدّجا ... ونحن بأعلى رحرحان وصلدد
حلفت بربّ الراقصات إلى منى ... صوادر بالرّكبان من هضب قردد
بأنّ رسول الله فينا مصدّق ... رسول أتى من عند ذي العرش مهتد
وما حملت ناقة فوق رحلها ... أشدّ على أعدائه من محمد
وأعطى إذا ما طالب العرف جاءه ... وأمضى بحدّ المشرفيّ المهنّد
أما رحرحان: فقال ياقوت: بفتح أوله وسكون ثانيه: اسم جبل قريب من عكاظ خلف عرفات. وأما «صلدد» : فقال ياقوت أيضا: أراه من نواحي اليمن في بلاد همدان، ولكن البلاديّ يقول: رحرحان:
جبل شرقي المدينة النبوية على قرابة مائة وعشرين كيلا، إذا وقفت في بلدة الحناكية رأيت رحرحان مطلع الشمس إلى الجنوب قليلا، أشمخ جبال تلك الناحية، وأما «صلدد» : فقال: أظنه تحريف «صندد» ، وهو الذي ورد في شعر كثّير وفي شعر ضرار بن الأزور، وهو جبل غير معروف اليوم، ولكن من شرقيّ المدينة النبويّة.
وأظن أن ما ذكره ياقوت هو الأصح،