للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البكري: أهل المدينة يسمونه عرضا، وأهل اليمن مخلاقا وأهل العراق طسوجا.

[عرفات:]

بالتحريك. قال ياقوت: وهو واحد في لفظ الجمع، قال الأخفش: إنما صرف لأن التاء صارت بمنزلة الياء والواو في «مسلمين» . لا أنه تذكيره وصار التنوين بمنزلة النون، فلما سمي به ترك على حاله، وكذلك القول في «أذرعات» و «عانات» .

وعرفة، وعرفات اسم لموضع واحد، ولو كان «عرفات» ، جمعا لم يكن لمسمى واحد. والفصيح في عرفات وأذرعات الصرف، وإنما صرفت لأن التاء فيها لم تتخصص للتأنيث بل هي أيضا للجمع، فأشبهت التاء في «بيت» .. وعرفة أو عرفات: هي المشعر الأقصى من مشاعر الحج على الطريق بين مكة والطائف، على ثلاثة وعشرين كيلا شرقا من مكة. وهي فضاء واسع تحف به الجبال من الشرق والجنوب والشمال الشرقي، ففي الشرق جبل ملحة، وفي الشمال الشرقي جبل سعد، ومن الجنوب سلسلة جبلية سوداء أبرزها: أم الرضوم.

أما في الغرب والشمال الغربي، فيمر وادي عرنة، ولا يجوز الوقوف فيه ...

وعرفات أيضا: موضع قرب قباء بالمدينة من قبلي المسجد: وهو تل مرتفع، قالوا سميت بذلك، لأن رسول الله كان يقف عليه يوم عرفة فيرى عرفات. والله أعلم.

[العرق:]

بكسر أوله: قال ياقوت: فالعرق، الأصل فيما نذكره كله أن العراق في كلام العرب هو الأرض السبخة التي تنبت الطرفاء، وشبهه في قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: «من أحيا أرضا ميتة فهي له، وليس لعرق ظالم حقّ» . والعرق الظالم: أن يجيء الرجل إلى أرض قد أحياها رجل قبله فيغرس فيها غرسا، أو يحدث فيها شيئا ليستوعب به الأرض، فلم يجعل له النبي صلّى الله عليه وسلّم شيئا، وأمره بقطع غراسه ونقض بنائه.

[عرق الظبية:]

بين مكة والمدينة، وتقدم في (ظبية) .

[عرق (ذات عرق) :]

مهلّ أهل العراق، وهو الحدّ بين نجد وتهامة. وقيل: عرق: جبل بطريق مكة، ومنه: «ذات عرق» ، وقيل:

عرق: الجبل المشرف على ذات عرق.

[العرم:]

بفتح أوله وكسر ثانيه في قوله تعالى:

فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ. قيل: هو ما تسدّ بها المياه وتقطع. وقيل: اسم واد بعينه.

وقال البخاري: العرم: ماء أحمر حفر في الأرض حتى ارتفعت عنه الجنان فلم يسقها، فيبست، وليس الماء الأحمر من السدّ، ولكنه كان عذابا أرسل عليهم.. والله أعلم.

<<  <   >  >>