والضمار أيضا: موضع بين نجد واليمامة، جاء ذكره في الأبيات الرقيقة المشهورة:
أقول لصاحبي والعيس تهوي ... نبا بين المنيفة فالضمار
تمتع من شميم عرار نجد ... فما بعد العشيّة من عرار
ألا يا حبذا نفحات نجد ... وريّا روضه بعد القطار
وأهلك إذ يحلّ الحيّ نجدا ... وأنت على زمانك غير زار
شهور ينقضين وما علمنا ... بأنصاف لهنّ ولا سرار
تقاصر ليلهنّ فخير ليل ... وأطيب ما يكون من النهار
ولولا أنها من خير ما يقال في حب الوطن ما ذكرتها، وما كتبت هذا المعجم وأنفقت زمنا في جمعه، إلا لأن معالمه حبيبة إلى النفس، وتتعلق بها القلوب، لأنها مواطن الأجداد ومواطىء أقدام الأفذاذ، يوم كنا، وكان الكون لنا وطنا، وكانت أرض العرب واحدة، يركب أحدهم راحلته ويحلّ حيثما أحب، ويلتقي من أحبّ، فيصل إلى ما يريد في زمن أقصر من الزمن الذي يحتاجه المسافر في أيامنا وهو يركب الطائرة، ففي تلك الأيام، لا جواز سفر، ولا تأشيرة دخول، ولا حدود بين الأقاليم تسألك شرطتها عما تحمل، وتدفع لها الأتاوات والمكوس والعشور، التي لم يكن يدفعها إلا الغرباء عن أرض العرب.. كانت ثغور العرب والمسلمين واحدة كلها تدفع في نحر الأعداء، فأصبح لنا ألف ثغر ولا يدفع إلا في نحور الأخوة والأصدقاء.. فحق لنا أن نعيش مع معالم الأجداد، ونقول:«جادك الغيث إذا الغيش همى يا زمان الوصل» .
[ضمد:]
سأل رجل رسول الله عن البداوة، فقال:«اتق الله ولا تضرك أن تكون بجانب الضمد من جازان» . وقد ورد في بعض المصادر بالصاد المهملة، وأظنها بالمعجمة، لأنها لا زالت عامرة إلى أيامنا في منطقة جازان، جنوب السعودية.
[ضمرة بن بكر:]
(قبيلة) عدنانية، غزاها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بين ودّان وبدر.
[ضهر:]
بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده راء مهملة: بلد باليمن. قال البكري: وأهل اليمن يقولون: خرج من ضهر سبعة من الفراعنة، وفرعون من الإبل، وهو عسكر، جمل عائشة رضي الله عنها يوم الجمل، بعث به يعلى بن منية.
وضهر: على ساعتين من صنعاء.
[ضهيد:]
بالفتح ثم السكون وياء مثناة من تحت مفتوحة ودال مهملة. قال ياقوت: قد