فينفي وجود بلدة أو يثبتها من أحد الإقليمين.
وقد وقع الشيخ عاتق البلادي- على جلالة قدره في البحث- في هذا الوهم.
فنفى وجود «عفراء» أو «عفرى» في قرى فلسطين القديمة والحديثة، ولم يثبت لها مكانا.
[عفرى:]
بكسر العين وسكون الفاء، والقصر: هو الاسم الذي ذكره ياقوت للعلم السابق، والمدّ رواية ابن هشام في السيرة.
[العقار:]
بالفتح: جاء في الحديث: «فردّ النبي صلّى الله عليه وسلّم عليهم ذراريهم وعقار بيوتهم» .
قالوا: المراد بيوتهم وأراضيهم. وقيل: عقار بيوتهم: ثيابهم وأدواتهم.. وليس هو علم بعينه.
[العقبة:]
بالتحريك: وهو الجبل الطويل، يعرض للطريق فيأخذ فيه. والمذكور في السيرة: العقبة التي بويع فيها النبي صلّى الله عليه وسلّم.
وهي عقبة منى، ومنها ترمى جمرة العقبة.
وهي مدخل منى من الغرب وحدّه الغربي.
وإذا قيل: بيعة العقبة الأولى، وبيعة العقبة الثانية، الأولى والثانية: صفة للبيعة وليست للعقبة.
[عقرباء:]
بلفظ العقرب من الحشرات ذات السموم، والألف الممدودة فيه لتأنيث البقعة أو الأرض، كأنها لكثرة عقاربها سميت بذلك.
وعقرباء: موضع في أرض اليمامة، كانت فيه وقائع بين المسلمين ومسيلمة الكذاب.
[العقنقل:]
بفتح العين والقاف وسكون النون وقاف أخرى مفتوحة أيضا وآخره لام: وهو الكثيب من الرمل، جاء في شعر أمية بن أبي الصلت يرثي قتلى قريش في بدر.
ماذا ببدر فالعقنقل ... من مرازبة جحاجح
وهو ليس مكانا ثابتا، فالعقنقل من الرمل لا يثبت، حيث تسفوه الرياح ثم تصنع غيره، ولو كان موجودا اليوم سيكون مكانه العدوة القصوى (جانب الوادي الأيسر) ، حيث قتل المشركون.
[العقيق:]
يكثر هذا الاسم في بلاد العرب، فكل ما عقّه السيل، أي: شقه، فهو عقيق، أو كل واد لون ترابه يميل إلى الحمرة، فهو عقيق، فقد اختلفوا في سبب الاسم، والأقوى هو الأول، فالعرب تقول لكل مسيل ماء شقه السيل في الأرض فأنهره ووسعه:
عقيق، وفي بلاد العرب سبعة أعقة: جمع عقيق.
وها أنذا ذاكر ما ورد في السيرة النبوية والحديث الشريف:
١- العقيق (وادي العقيق) ، وأريد هنا وادي العقيق بالمدينة: وهو أشهر أودية المدينة، بل أشهر الأعقة كلها، وإذا أطلق