القاطنة شمال المدينة يرجع نسبها إلى أشجع، وكانت أشجع من حلفاء الخزرج، ونصروهم يوم «بعاث» وقاتلوا مع رسول الله يوم حنين. وروي عن رسول الله: «الأنصار ومزينة وجهينة وغفار وأشجع مواليّ دون الناس» .. وحرة «أشجع» ، هي التي ظهرت فيها نار في (الفترة) ، فهمّت طوائف من العرب بعبادتها، فقام رجل من عبس، يقال له: خالد بن سنان، فأطفأ النار، وقال فيه الرسول: «ذلك نبيّ ضيّعه قومه» .
وخالد بن سنان العبسي: حكيم من أنبياء العرب في الجاهلية، كان في أرض عبس يدعو الناس إلى دين عيسى. قال ابن الأثير:
(١- ١٣١) من معجزاته أن نارا ظهرت بأرض العرب فافتتنوا بها، وكادوا يدينون بالمجوسية، فأخذ خالد عصاه، فدخلها، ففرقها.. وطفئت وهو في وسطها.. قالوا:
لم يكن في بني إسماعيل نبيّ غيره قبل محمد صلّى الله عليه وسلّم.
وذكر ابن حجر قصته في الإصابة ١/ ٤٦٦، وقال: وأصحّ ما وقفت عليه في ذلك عن سعيد بن جبير قال: جاءت ابنة خالد بن سنان العبسي إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال:
(مرحبا بابنة نبيّ ضيّعه قومه) . ورجاله ثقات إلّا أنه مرسل ...
وذكر ابن حجر قصته مع قومه، وقصة النار التي أطفأها..
فإن كان نبيّا، فهي له معجزة، وإن كان حكيما صالحا، في له كرامة ونحن نثبت المعجزة للأنبياء، والكرامة للأولياء..
وانظر «الأعلام» للزركلي ٢/ ٢٩٦.
[حرة الأفاعي:]
بعد الأبواء بثمانية أميال مما يلي مكة، كانت منزلا للناس فيما مضى، فأجلتهم الأفاعي وقد لدغ هناك رجل على عهد رسول الله، فدعا عمرو بن حزم ليرقيه، فأمسك حتى جاء النبي فاستأذنه، فأذن له فيها.
حرّة بني بياضة:
هي من الحرّة الغربية بالمدينة الشريفة، وبها كان رجم ما عز.
حرّة بني حارثة:
جاء خبرها يوم أحد: وهي على يمين الذاهب من المدينة إلى سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب.
حرة الدّجّاج: بتشديد الجيم:
نزلها وفد دوس عندما قدموا على رسول الله بالمدينة، وهي في ضواحي المدينة النبوية.
حرّة الرّجلاء:
بين المدينة والشام، سميت بذلك لأنه يترجل فيها ويصعب المشي.
وأظنها في الحرار التي حول خيبر.
حرّة بني سليم:
من جهات المدينة قرب حمى النقيع.
حرّة شوران:
إحدى حرار المدينة، اختلفوا في تحديد موقعها، ولكنها حول العقيق، عقيق المدينة.