وباب المغاربة، أما المغلقة فهي: باب السكينة، وباب الرحمة، وباب التوبة، وباب البراق.
أما المسجد الأقصى نفسه فهو يقع في القسم الجنوبي من ساحة الحرم.
أما أقسام المسجد الأقصى: فيقابل الداخل إلى المسجد من الجهة الشمالية رواق كبير أنشىء في زمن الملك المعظم عيسى صاحب دمشق ٦٣٤ م، ثم جدد بعده، وهو مؤلف من سبع قناطر عقدت على ممرّ ينتهي إلى سبعة أبواب كل باب يؤدي إلى رواق من أروقة المسجد السبعة.
وللمسجد عدا هذه الأبواب: باب في الجهة الشرقية وآخر في الجهة الغربية. وهناك مدخل لجامع النساء الواقع في الركن الجنوبي الغربي للمسجد، وهو مؤلف من رواقين ممتدين غربا مسافة ٥٣ مترا إلى أن يتصلا بجامع المغاربة، ويقع في الجهة الشرقية أيضا جامع عمر، وقد أطلق عليه اسم أمير المؤمنين عمر لأنه- كما قيل- بقية الجامع الذي بناه عمر عند فتح القدس.
ويقع في الجهة الشمالية الغربية إيوان كبير، ويقع بالقرب منه إيوان جميل يسمى محراب زكريا.
وللمسجد الأقصى تسع قباب موزعة في أنحائه، بنيت في عصور متفاوتة، وله أربع ماذن؛ وفيه تسعة أروقة، وللمسجد ١٣٧ نافذة وكلها كبيرة من الزجاج الملوّن ...
وقد تعاقب على رفع قواعد أبنية الحرم القدسي ملوك العرب وسلاطينها وأمراؤها منذ الفتح الإسلامي، حتى السنوات الأخيرة قبيل نكسة حزيران ١٩٦٧ م، بل عني به أيضا أهل فلسطين في العهد البريطاني الغادر. وقاموا على ترميمه وإصلاحه مرتين أنفقوا عليه مئات الالاف من الجنيهات، وكانت تكثر الحاجة إلى إصلاحه وترميمه، لكثرة الزلازل التي كانت تمرّ بها ديار القدس على مرّ العصور، فيحدث تصدع في المباني ... ولعلّ في ذلك اختبارا للمسلمين: أيحافظون على قوة مساجدهم ويصلحون ما تصدع منها، فتكون رمز محافظتهم على قوتهم، وإصلاح ذات بينهم ... وبخاصة إذا كان من المساجد التي تشدّ إليها رحال المسلمين، ولا شك أن تصدع المسجد الأقصى اليوم رمز لتصدع المسلمين، ولن تعود إليهم قوتهم إلا إذا تنادوا لإغاثة المسجد الأقصى..
وسوف يأتي مزيد من وصف المسجد، في هذا البحث، بعد الإجابة عن السؤال الذي وقفنا هذه الكلمة عليه، ونبدأ بقول الله تعالى حيث قال: