للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أنا أول الناس يشفع في الجنة وأنا أكثر الأنبياء تبعا» «١» . وفي الحديث: «إن شفاعتي لمن مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا.

وأخرج ابن مردويه عن علي بن أبي طالب (ض) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

أشفع لأمتي حتى ينادي ربي فيقول: أرضيت يا محمد؟ فأقول نعم رضيت» «٢» . وهذا تفسير آية: وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى [الضحى/ ٥] .

وقال أيضا: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي ... ثم اسألوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو. فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة» «٣» .

ومما يدل على تمام محبته صلى الله عليه وسلم، وعلى شرفه العظيم، وعلو منزلته كثرة أسمائه وألقابه.

وقد ورد بعض هذه الأسماء في القرآن الكريم، وبعضها ورد في الأحاديث الصحيحة، كما ورد بعضها في الكتب السماوية السابقة.

أما ما ورد في القرآن فهي: محمد وأحمد والرسول والنبي والشاهد والبشير والنذير والمبشر والمنذر والداعي إلى الله والسراج المنير والرؤوف الرحيم والمصدق والمذكور والمزّمّل والمدّثّر وعبد الله والكريم والحق والمبين والنور وخاتم النبيين والرحمة والنعمة والهادي وطه ويس.

وأما ما في الأحاديث فمنها: الماحي (الذي يمحو الله به الكفر) والحاشر (الذي يحشر الناس على قدمه) والعاقب (لأنه عقب غيره من الأنبياء) والمقفّي (ليس بعده نبي) ونبي الرحمة ونبي التوبة ونبي الملاحم ورحمة مهداة والمتوكل والفاتح والخاتم والمصطفى والمختار والأمين ...


(١) صحيح مسلم ١/ ١٣٠.
(٢) الكاندهلوي، حياة الصحابة ٣/ ٤٦٨ وص ٤٧٠.
(٣) النبهاني، الأحاديث الأربعين، ص ٩.

<<  <   >  >>