للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما ما في الكتب السالفة فمنها: الضحوك وحمطايا (حامي الحرم من الحرام) وأحيد (الذي يحيد النار عن أمته) وبارقليط أو فيرقليط (روح الحق) «١» .

روى الترمذي في الشمائل قوله صلى الله عليه وسلم: «أنا محمد وأنا أحمد وأنا نبي الرحمة ونبي التوبة والمقفّي وأنا الحاشر ونبي الملحمة» «٢» . وعن أبي موسى الأشعري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا محمد وأحمد والحاشر والمقفي ونبي التوبة والملحمة» «٣» . «ومحمد اسم علم، وهو منقول من صفة من قولهم:

رجل محمد، وهو الكثير الخصال المحمودة. والمحمد في لغة العرب: هو الذي يحمد حمدا بعد حمد مرة بعد مرة» «٤» .

وذكر النووي في تهذيب الأسماء عن ابن عباس (ض) قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسمي في القرآن محمد وفي الإنجيل أحمد وفي التوراة أحيد» «٥» .

أما ألقابه صلى الله عليه وسلم فهي كثيرة جدا منها: صاحب البراق وصاحب التاج، والمراد به العمامة لأن العمائم تيجان العرب، وصاحب الخاتم والعلامة وصاحب البرهان والحجة وصاحب الحوض المورود والمقام المحمود وصاحب الفضيلة وصاحب الوسيلة وصاحب الدرجة الرفيعة وصاحب الشفاعة وسيد ولد آدم وسيد المرسلين وإمام المتقين وقائد الغرّ المحجلين، وحبيب الله وخليل الله والعروة الوثقى والصراط المستقيم والنجم الثاقب


(١) را: سيد الشبلنجي، نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار (بيروت المكتبة الشعبية) ص ٢٥؛ الأصبهاني، دلائل النبوة، ص ١٢؛ أحمد النويري، نهاية الأرب في فنون الأدب (القاهرة ١٣٧٤ هـ/ ١٩٥٥ م) ١٦/ ٧٣ و ٧٨. «وفي الإنجيل قال المسيح للحواريين: أنا ذاهب وسيأتيكم الفيرقليط روح الحق الذي لا يتكلم من قبل نفسه إنما هو كما يقال له، وهو يشهد علي به» (أحمد الزيدي، إثبات نبوة النبي (المكتبة العلمية دون تاريخ) ص ١٦٦) .
(٢) الذهبي، السيرة النبوية ص ١٠.
(٣) صحيح مسلم ٧/ ٨٩- ٩٠.
(٤) النويري، نهاية الأرب ١٦/ ٧٥.
(٥) الشبلنجي، نور الأبصار ص ٢٥.

<<  <   >  >>