للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤٩* وقد أجاد فى صفة الفرس:

مكرّ مفرّ مقبل مدبر معا ... كجلمود صخر حطّه السّيل من عل

له أيطلا ظبى وساقا نعامة ... وإرخاء سرحان وتقريب تتفل [١]

١٥٠* وممّا يعاب عليه من شعره قوله:

إذا ما الثّريّا فى السّماء تعرّضت ... تعرّض أثناء الوشاح المفصّل

وقالوا: الثريّا لا تعرّض لها، وإنّما أراه أراد الجوزاء، فذكر الثريّا على الغلط، كما قال الاخر كأحمر عاد وإنّما هو كأحمر ثمود، وهو عاقر الناقة [٢] .

١٥١* قال يونس النحوىّ: قدم علينا ذو الرّمّة من سفر، وكان أحسن الناس وصفا للمطر، فذكرنا له قول عبيد وأوس وعبد بنى الحسحاس فى المطر، فاختار قول امرئ القيس [٣] :

ديمة هطلاء فيها وطف ... طبق الأرض تحرّى وتدر [٤]

١٥٢* أقبل قوم من اليمن يريدون النبىّ صلى الله عليه وسلم، فضلّوا الطريق ومكثوا ثلاثا


[١] الأيطل: الخاصرة، يريد أن خاصرتيه لضمورهما كخاصرتى الظبى. السرحان:
الذئب، وإرخاؤه: سرعته، وليس دابة أحسن إرخاء من الذئب. التقريب: أن يرفع يديه معا ويضعهما معا. التتفل: ولد الثعلب، وهو أحسن الدواب تقريبا، وهو بتاءين مثناتين، وكذلك أثبت فى س، وأثبت فى ل «تنقل» بنون بدل التاء الثانية، وهو خطأ. وسيأتى البيت (٥٥) ل.
[٢] الذى قال كأحمر عاد هو زهير فى معلقته، وقد اعتذر عنه المبرد بأن ثمود يقال لها «عاد الأخيرة» وقوم هود هم «عاد الأولى» وانظر شرح ديوان زهير طبعة دار الكتب ٢٠ وشرح التبريزى على القصائد العشر ١١٣ والخزانة ١: ١٦٢ والأصمعية ٥٥: ١٥ بشرحنا مع الأستاذ عبد السلام هارون.
[٣] الديوان ٨٩- ٩٠ والبيت فى اللسان ١٤: ٧٩، ٢٢٣.
[٤] الديمة: المطر الدائم فى سكون. الهطلاء: الدائمة أيضا فوق الديمة أو نحوها.
الوطف: الغزارة مع الاسترخاء. طبق الأرض: غشاء لها، تطبق الأرض وتعمها.
تحرى: تتحرى أى تتوخى وتعمد. تدر: تصب الماء. والبيت فى اللسان ١٨: ١٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>