للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله:

صبّت عليه ولم تنصبّ من كثب ... إنّ الشّقاء على الأشقين مصبوب [١]

وقوله:

وقد طوّفت فى الآفاق حتّى ... رضيت من الغنيمة بالإياب

١٥٤* وممّا يتغنّى به من شعره:

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل [٢]

:

قوله:

تقول وقد مال الغبيط بنا معا ... عقرت بعيرى يا امرأ القيس فانزل [٣]

وقال أبو النّجم يصف قينة:

تغنّى، فإنّ اليوم يوم من الصّبى ... ببعض الذى غنّى امرؤ القيس أو عمرو

فظلّت تغنّى بالغبيط وميله ... وترفع صوتا فى أواخره كسر

وقوله [٤] :

كأنّ المدام وصوب الغمام ... وريح الخزامى ونشر القطر

يعلّ به برد أنيابها ... إذا طرّب الطائر المستحر [٥]

وكلّ ما قيل فى هذا المعنى فمنه أخذ.


[١] الكثب: القرب. وفى الديوان ٥٣ «وما تنصب من أمم» .
[٢] يعنى: المعلقة.
[٣] الغبيط: هودج يقبب بشجار، يكون للحرائر.
[٤] من قصيدة فى ديوانه ٧٧- ٨٣.
[٥] صوب الغمام: ماء السحاب. الخزامى: قال أبو حنيفة: عشبة طويلة العيدان صغيرة الورق حمراء الزهرة طيبة الريح لها نور كنور البنفسج، قال: ولم نجد من الزهر زهرة أطيب نفحة من نفحة الخزامى. القطر، بضم الطاء وبسكونها: العود الذى يتبخر به. قال فى اللسان: «شبه ماء فيها فى طيبه عند السحر بالمدام وهى الخمر وصوب الغمام الذى يمزج به الخمر وريح الخزامى ونشر القطر وهو رائحة العود.
والطائر المستحر وهو المصوت عند السحر» . والبيتان فيه ٦: ١٤، ٤١٩ والبيت الأول فيه ٧: ٦١ و ١٥: ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>