للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧٨* وقال امرؤ القيس يصف فرسا:

ويخطو على صمّ صلاب كأنّها ... حجارة غيل وارسات بطحلب [١]

أخذه النابغة الجعدىّ فقال:

كأنّ حواميه [٢] مدبرا ... خضبن وإن كان لم يخضب

حجارة غيل برضراضة ... كسين طلاء من الطّحلب

١٧٩* وقال امرؤ القيس يصف الناقة:

كأنّ الحصى من خلفها وأمامها ... إذا نجلته رجلها خذف أعسرا [٣]

أخذه الشمّاخ فقال:

لها منسم مثل المحارة خفّة ... كأنّ الحصى من خلفه حذف أعسرا [٤]

وقال امرؤ القيس يصف فرسا:

كميت يزلّ اللبد عن حال متنه ... كما زلّت الصّفواء بالمتنزّل [٥]

أخذه أوس بن حجر فقال:


[١] من قصيدة فى الديوان ٣١- ٤١. الصم الصلاب: حوافر الفرس، شبهها بالصخور الصم. الغيل: الماء الجارى. الوارسات: المصفرات من الطحلب، لونها كلون الورس. والبيت فى اللسان ٨: ١٤١ وعجزه فيه ١٤: ٢٥ محرفا غير منسوب.
[٢] الحوامى: حروف الحوافر من عن يمين وشمال.
[٣] من قصيدة فى الديوان ٦٦- ٧٦. نجلته: رمته بمناسمها. الخذف: رمى الحصا بالأصابع. الأعسر: الذى يعمل بيسراه، فإذا خذف بها فقلما أصاب. والبيت فى اللسان ١٠: ٤٠٧.
[٤] المحارة: الصدفة، شبه بها منسم الناقة. وفى اللسان عن أبى العميثل الأعرابى:
«المحارة منسم البعير» فهذا على التشبيه، أخذوه كأنه معنى وضعى، ولم يشيروا إلى أصل التشبيه وأنه استعمال شاعر كالشماخ.
[٥] من المعلقة. يزل اللبد عن وسط ظهره. الصفواء: الصخرة الملساء. والبيت فى اللسان ١٩: ١٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>