للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا صاحبىّ قفا النّواعج ساعة ... نبكى الدّيار كما بكى ابن حمام [١]

وقال أبو عبيدة: هو ابن خذام، وأنشد:

عوجا على الطّلل المحيل لعلّنا ... نبكى الدّيار كما بكى ابن خذام [٢]

١٧٦* قال: وهو القائل [٣] :

كأنّى غداة البين يوم تحمّلوا ... لدى سمرات الدار ناقف حنظل

أراد أنّه بكى فى الدار عند تحمّلهم، فكأنّه ناقف حنظل، وناقف الحنظلة ينقفها بظفره، فإن صوّتت علم أنّها مدركة فاجتناها، فعينه تدمع لحدّة الحنظل وشدّة رائحته، كما تدمع عينا من يدوف الخردل، فشبّه نفسه حين بكى بناقف الحنظل.

١٧٧* فممّا أخذه الشعراء من شعر امرئ القيس [٤] :

قال امرؤ القيس:

وقوفا بها صحبى علىّ مطيّهم ... يقولون: لا تهلك أسى وتجمّل

أخذه طرفة فقال:

وقوفا بها صحبى علىّ مطيّهم ... يقولون: لا تهلك أسى وتجلّد


[١] من المعلقة، وفى رواية البيت خلاف كثير. النواعج والناعجات من الإبل: البيض الكريمة.
[٢] المحيل: الذى أتت عليه أحوال وغيرته. وقد اختلف فى ابن حمام هذا، فقيل أيضا «ابن خدام» بالخاء المعجمة والدال المهملة، وقيل غير ذلك. وانظر تفصيل القول فيه فى الخزانة ٢: ٢٣٤- ٢٣٥. والأستاذ السندوبى لم يجزم بأن ابن خذام هو ابن حمام، لعله ظنهما اثنين، فقد ترجم لابن حمام فى أخبار المراقسة ٨٢ ولم يوضح فى شرح الديوان ١٧٦.
[٣] يريد أن أبا عبيدة يذهب إلى أن البيت الآتى، وهو من المعلقة، أصله لامرئ القيس ابن خذام، فأخذه امرؤ القيس بن حجر. وقد صرح بذلك صاحب الخزانة. ومضى البيت (٥٧) .
[٤] من المعلقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>