للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧٣* وذكره عمر بن الخطّاب رضى الله عليه فقال: سابق الشعراء، خسف لهم عين الشعر [١] .

١٧٤* قال أبو عبيدة معمر بن المثنّى: يقول من فضّله: إنه أوّل من فتح الشعر واستوقف، وبكى فى الدّمن، ووصف ما فيها. ثم قال: دع ذا رغبة عن المنسبة، فتبعوا أثره. وهو أوّل من شبّه الخيل بالعصا واللّقوة والسّباع والظّباء والطير، فتبعه الشعراء على تشبيهها بهذه الأوصاف.

١٧٥* قال ابن الكلبى [٢] : أوّل من بكى فى الديار امرؤ القيس بن حارثة ابن الحمام بن معاوية [٣] ، وإياه عنى امرؤ القيس بقوله:


فروة بن عفيف عن أبيه عن جده. ولم أر من ترجمهم» . وانظر تعجيل المنفعة ٤٧٢- ٤٧٣ ولسان الميزان ٣: ١٨١ و ٦: ٣٥٩ والكنى والأسماء للدولابى ١: ١٣٧ والمناوى على الجامع الصغير ٢: ١٨٦ رقم ١٦٢٤ و ١٦٢٥. ورواه الخطيب فى تاريخ بغداد ٩: ٣٧ بإسناده عن أبى هفان المهزمى عبد الله بن أحمد بن حرب الشاعر عن الأصمعى عن ابن عون عن محمد- يعنى ابن سيرين- عن أبى هريرة عن النبى صلّى الله عليه وسلم:
«امرؤ القيس قائد الشعراء إلى النار» وهو خبر باطل، كما قال الحافظ ابن حجر فى لسان الميزان ٣: ٢٤٩- ٢٥٠ و ٦: ٤٤٩.
[١] الكلمة فى الأغانى ٧: ١٢٣ والنهاية ١: ٢٩٤ واللسان ١٠: ٤١٥ ولفظ النهاية:
«وفى حديث عمر أن العباس سأله عن الشعراء فقال: امرؤ القيس سابقهم، خسف لهم عين الشعر، فافتقر عن معان عور أصح بصرا. أى أنبطها وأغزرها لهم، من قولهم خسف البئر، إذا حفرها فى حجارة فنبعت بماء كثير، يريد أنه ذلل لهم الطريق إليه، وبصرهم بمعانيه، وفنن أنواعه وقصده، فاحتذى الشعراء على مثاله، فاستعار العين لذلك» .
[٢] انظر جمهرة الأنساب لابن حزم ص ٤٢٥- ٤٢٦.
[٣] نسبه فى المؤتلف للآمدى ١٠ هكذا «امرؤ القيس بن حمام بن مالك بن عبيدة بن هبل ابن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد بن عبد الله بن رفيدة بن ثور ابن كلب بن وبرة» ثم أعاده فى ٩٢ وذكر «عبدة» بدل «عبيدة» وقال فى شأنه ص ١١: «والذى أدركه الرواة من شعره قليل جدا» وقال فى ص ٩٢: «درس شعره وذهب إلا اليسير» .

<<  <  ج: ص:  >  >>