للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يجمّ على الساقين بعد كلاله ... كما جمّ جفر بالكلاب نقيب [١]

١٨٦* قال أبو عبيدة: هو أوّل منّ قيّد الأوابد. يعنى فى قوله فى وصف الفرس «قيد الأوابد [٢] » فتبعه الناس على ذلك.

١٨٧* وقال غيره: هو أوّل من شبّه الثغر فى لونه بشوك السّيال فقال:

منابته مثل السّدوس ولونه ... كشوّك السّيال وهو عذب يفيض [٣]

فاتّبعه الناس. وأوّل من قال «فعادى عداء» فاتّبعه الناس [٤] وأوّل من شبّه الحمار «بمقلاء الوليد» ، وهو عود القلة [٥] . و «بكرّ الأندرىّ» والكرّ:


[١] نقيب: منقوب.
[٢] الأوابد: الوحوش. يريد أن هذا الفرس من سرعته يلحق الأوابد فيصير لها بمنزلة القيد. وهذا الوصف فى المعلقة، وانظر الخزانة ١: ٥٠٧- ٥٠٨.
[٣] فى الديوان ١٠٤. السدوس، بضم السين: النيلج الأسود، الذى تسميه العامة «النيلة» . السيال: شجر سبط الأغصان عليه شوك أبيض، أصوله أمثال ثنايا العذارى. يفيض: يقطر ويسيل، وقيل يبرق. والبيت فى اللسان ٧: ٤١٠ و ٨:
٣٣٥. وأخطأ الأستاذ حسن السندوبى فى شرح الديوان إذ تأول البيت على أنه وصف لشعر سلمى، فإن البيت قبله صدره فى وصف شعرها، وعجزه فى وصف ثغرها، فهذا تتمة الوصف للثغر متصل به. وفى ب هـ د «يفيض» وهو تصحيف.
[٤] البيت من المعلقة:
فعادى عداء بين ثور ونعجة ... دراكا ولم ينضح بماء فيغسل
وهو فى اللسان ١٩: ٢٦٧. وذكر أيضا ١٩: ٢٦٦ بيتا بهذا الصدر وعجزه بقافية بائية ونسبه لامرئ القيس، ولم أجده فى قصيدته البائية فى ديوانه، بل هو فى قصيدة علقمة الفحل، التى أثبتها الأستاذ السندوبى للموازنة بينها وبين قصيدة امرئ القيس، والبيت فيها ٤٧. وكذلك هو مثبت فى ديوان علقمة الذى فى (مجموع خمسة دواوين من أشعار العرب) طبع المطبعة الوهبية سنة ١٢٩٣ هـ ص ١٣٤. ولكنى لم أجده فيها فى ديوانه المخطوط ولا فى منتهى الطلب المخطوط أيضا. عادى: والى، يقال «عادى بين صيدين وبين رجلين» إذ طعنهما طعنتين متواليتين.
[٥] المقلاء، والقلة، بضم القاف وفتح اللام مخففة: عودان يلعب بهما الصبيان، فالمقلاء: العود الكبير الذى يضرب به، والقلة: الخشبة الصغيرة التى تنصب، وهى قدر ذراع. وهذا التشبيه فى بيت فى الديوان ١٠٧ واللسان ٢٠: ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>