للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحبل [١] . وشبّه الطّلل «بوحى الزّبور فى العسيب [٢] » . والفرس «بتيس الحلّب [٣] » .

١٨٨* وممّا انفرد به قوله فى العقاب [٤] :

كأنّ قلوب الطّير رطبا ويابسا ... لدى وكرها العنّاب والحشف البالى

شبّه شيئين بشيئين فى بيت واحد: وأحسن التشبيه.

١٨٩* وقوله:

له أيطلا ظبى وساقا نعامة ... وإرخاء سرحان وتقريب تتفل [٥]

وقد تبعه الناس فى هذا الوصف وأخذوه، ولم يجتمع لهم ما اجتمع له فى بيت واحد. وكان أشدّهم إخفاء لسرقة القائل، وهو المعذّل:

له قصريا رئم وشدقا حمامة ... وسالفتا هيق من الرّبد أربدا [٦]

١٩٠* ويستجاد من قوله [٧] .

فإنّك لم يفخر عليك كفاخر ... ضعيف، ولم يغلبك مثل مغلّب


[١] الأندرى: الحبل الغليظ. وهذا التشبيه لامرئ القيس لم أجده، ولكن ذكر فى اللسان ٧: ٥٤ فى شطر من شعر لبيد.
[٢] الزبور: الكتاب المزبور. العسيب: سعف النخل الذى جرد عنه خوصه. وهذه إشارة إلى مطلع قصيدة فى الديوان ١٨٦.
[٣] فى بيت فى الديوان ٤١ واللسان ١: ٣٢١ وقال: «شبه الفرس بالتيس الذى تحلب عليه صائك المطر من الشجر، والصائك الذى تغير لونه وريحه» .
[٤] فى الديوان ١١٣.
[٥] من المعلقة. التتفل: بتاءين مثناتين، وفى ل بتاء مثناة ثم تاء مثلثة، وهو خطأ. وقد مضى البيت ١١٠.
[٦] القصرى: الضلع التى تلى الشاكلة بين الجنب والبطن. الرئم: الظبى الأبيض الخالص البياض. السالفة: أعلى العنق. الهيق: الظليم، وهو ذكر النعام. ظلم أربد ونعامة ربداء ورمداء: لونها كلون الرماد، وقيل سواد، والجمع ربد.
[٧] فى الديوان ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>