للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا عيب فيها غير أنّك واجد ... ملاقيها قد ديّثت بركوب [١]

فضربه أخوها مائة ضربة بالسيف، فلم يمت، وأخذ الدية، فسمّى «المضرّب» . وولد لعقبة العوّام، وهو شاعر [٢] .

٢٠٩* فهؤلاء خمسة شعراء فى نسق: العوّام بن عقبة بن كعب بن زهير ابن أبى سلمى، وكان أبو سلمى أيضا شاعرا. وهو القائل فى خاله أسعد المرّىّ [٣] وابنه كعب بن أسعد، وكان حمل أمّه وفارقهما:

لتصرفن إبل محبّبة ... من عند أسعد وابنه كعب [٤]

الآكلين صريح قومهما ... أكل الحبارى برعم الرّطب [٥]

٢١٠* وقال عمر لابن عبّاس: أنشدنى لشاعر الشعراء، الذى لم يعاظل بين القوافى، ولم يتبع وحشىّ الكلام، قال: من هو يا أمير المؤمنين؟ قال:

زهير. فلم يزل ينشده إلى أن برق الصّبح [٦] .

٢١١* وكان زهير أستاذ الحطيئة. وسئل عنه الحطيئة فقال: ما رأيت مثله فى تكفّيه على أكناف القوافى [٧] ، وأخذه بأعنّتها حيث شاء، من اختلاف


[١] الملاقى: مأزم الفرج ومضايقه. ديثت لينت وذللت.
[٢] عوام بن عقبة له ذكر فى الأغانى ١٩: ٦٧ فلعله هذا.
[٣] هو أسعد بن الغدير، والغدير هو عمرو بن هلال بن سهم بن مرة بن عوف بن سعد ابن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان. انظر ترجمة بشامة فى المفضلية ١٠. وهذه القصة مفصلة فى الأغانى ٩: ١٤٠- ١٤١.
[٤] محببة: رواية الأغانى «مجنبة» وفسرها فقال «مجنوبة» . من قولهم «جنب الفرس» قاده إلى جنبه، و «مجنبة» شدد للتكثير، كما فى اللسان. وانظر ديوان زهير ص ٢.
[٥] الحبارى: طائر. البرعم: كم ثمر الشجر والنور. والبيت فى اللسان ١٤: ٣١٤.
[٦] انظر ما مضى ٨٦- ٨٧.
[٧] أكناف، بالنون والفاء، كما فى ب د. وفى ل «أكتاق» بالتاء والقاف، ولا معنى لها، ولا تكون عربية. وفى شرح القاموس ٧: ٥٩. «قال الليث: أهملت الكاف والقاف ووجودهما مع سائر الحروف. وقال أبو عبد الرحمن: تأليف القاف والكاف معقوم فى بناء العربية، لقرب مخرجهما، إلا أن تجىء كلمة من كلام العجم معربة» .
وفى الجمهرة لابن دريد ٣: ١٦٢: «باب القاف والكاف مع باقى الحروف: مهمل» .

<<  <  ج: ص:  >  >>