للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

امرأ القيس وزهيرا والنابغة، ولكنّه يوضع مع أصحابه، الحارث بن حلّزة وعمرو ابن كلثوم وسويد بن أبى كاهل.

٣٠٧* وممّا سبق إليه طرفة فأخذ منه قوله يذكر السفينة:

يشقّ حباب الماء حيزومها بها ... كما قسم التّرب المفايل باليد [١]

أخذه لبيد فقال:

تشقّ خمائل الدّهنا يداه ... كما لعب المقامر بالفيال

وأخذه الطّرمّاح فقال:

وغدا تشقّ يداه أوساط الرّبا ... قسم الفيال تشقّ أوسطه اليد

٣٠٨* ومن ذلك قوله:

ومكان زعل ظلمانه ... كالمخاض الجرب فى اليوم [٢]

قد تبطّنت وتحتى سرح ... الخدر تتّقى الأرض بملثوم معر [٣]

أخذه عدىّ بن زيد ولبيد، فقال عدىّ:

ومكان زعل ظلمانه ... كرجال الحبش تمشى بالعمد

قد تبطّنت وتحتى جسرة ... عبر أسفار كمخراق وحد [٤]


[١] من المعلقة. حباب الماء: طرائقه، وقيل معظمه. الحيزوم: الصدر. المفايل، بالياء، وفى ل «المفائل» بالهمزة، وكذلك «الفيال» فى البيتين الآتيين كتب فيها بالهمزة، وهو خطأ. و «الفيال» بفتح الفاء وكسرها وتخفيف الياء: لعبة لفتيان الأعراب بالتراب، يخبؤون الشىء فى التراب ثم يقسمونه بقسمين، ثم يقول الخابئ لصاحبه: فى أى القسمين هو؟ فإذا أخطأ قال له: فال رأيك. والبيت فى اللسان ١: ٢٨٦ و ١٤: ٥١.
[٢] الزعل: النشيط. الظلمان: جمع ظليم، وهو ذكر النعام. المخاض: الحوامل من النوق. الخدر: الشديد البرد.
[٣] تبطنت: صرت فى بطنه. سرح: يريد ناقة منسرحة فى مشيها، أى سريعة. وفى الديوان ٦٦ «وتحتى جسرة» . بملثوم: أى بخف ملثوم، وهو الذى جرحته الحجارة.
المعر: الذى ذهب شعره.
[٤] الجسرة: الناقة الطويلة الضخمة. وحد: منفرد.

<<  <  ج: ص:  >  >>