للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أغيرك معقلا أبغى وحصنا ... فأعيتنى المعاقل والحصون

وجئتك عاريا خلقا ثيابى ... على خوف تظنّ بى الظّنون [١]

العارى: من «عراك يعروك» إذا أتاك يطلب ما عندك، ونحوه العافى.

٣١٤* ومن جيّد شعر طرفة:

وأعلم علما ليس بالظّنّ أنّه ... إذا ذلّ مولى المرء فهو ذليل

وإنّ لسان المرء، مالم تكن له ... حصاة، على عوراته لدليل [٢]

وإنّ امرءا لم يعف يوما فكاهة ... لمن لم يرد سوءا بها لجهول

٣١٥* وقال وهو صبىّ:

كلّ خليل كنت خاللته ... لا ترك الله له واضحه [٣]

كلّهم أروغ من ثعلب ... ما أشبه الليلة بالبارحه

٣١٦* وممّا يعاب من شعره قوله يمدح قوما:

أسد غيل فإذا ما شربوا ... وهبوا كلّ أمون وطمر [٤]

ثمّ راحوا عبق المسك بهم ... يلحفون الأرض هدّاب الأزر [٥]


[١] مضى البيت وبعده آخر ١٥٧.
[٢] الحصاة: العقل والرأى، وفى اللسان: «يقول: إذا لم يكن مع اللسان عقل يحجزه عن بسطه فيما لا يجب دل اللسان على عيبه بما يلفظ به من عور الكلام» . وذكر البيت والذى قبله ونسبهما لكعب بن سعد الغنوى، ثم قال: «ونسبه الأزهرى لطرفة» .
والأبيات الثلاثة فى ديوان طرفة ٥٢ فى قصيدة.
[٣] الواضحة: الأسنان التى تبدو عند الضحك، صفة غالبة. والبيتان فى الديوان ٤٣ وهما فى اللسان ٣: ٤٧٤ غير منسوبين.
[٤] القصيدة فى الفخر بنفسه وبقومه. الغيل: شجر كثير ملتف يستتر فيه كالأجمة.
الطمر: الفرس الجواد المستفز للوثب والعدو. والبيت ملفق من بيتين فى الديوان ٦٧، ٦٨.
[٥] عبق: تقرأ اسما وفعلا، عبق الطيب، من باب «فرح» علق ولصق. يلحفون الأرض: يغطونها ويلبسونها هداب أزرهم إذا جروها فى الأرض، يقال «لحفه وألحفه» بمعنى. والبيت فى اللسان ١١: ٢٢٥ و ١٢: ١٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>