للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على صفحتيه بعد حين جلائه ... كفى بالذى أبلى وأنعت منصلا [١]

٣٣٢* هو [٢] من تميم، أسيدىّ، وهو شاعر تميم. قال أبو عبيدة: حدّثنى يونس عن أبى عمرو بن العلاء قال: كان أوس شاعر مضر، حتّى أسقطه النابغة وزهير، فهو شاعر تميم فى الجاهليّة غير مدافع.

٣٣٣* وقال الأصمعىّ: قال أوس بن حجر:

لعمرك إنّا والأحاليف هؤلا ... لفى حقبة أظفارها لم تقلّم [٣]

أى نحن فى حرب، فأخذ المعنى زهير والنابغة، قال زهير:

لدى أسد شاكى السّلاح مقذّف ... له لبد أظفاره لم تقلّم

وقال النابغة:

وبنو قعين لا محالة أنّهم ... آتوك غير مقلّمى الأظفار

٣٣٤* وقال الأصمعىّ: أوس بن حجر أشعر من زهير، ولكنّ النابغة طأطأ منه، قال أوس:

ترى الأرض منّا بالفضاء مريضة ... معضلة منّا بجمع عرموم [٤]


[١] أنعت: حسن وجهه حتى ينعت. المنصل، بضم الصاد وبفتحها: السيف، ونقل فى اللسان عن ابن سيده أنه لا يعرف فى الكلام اسم على «مفعل» بضم أوله مع ضم ثالثه وفتحه إلا هذا وقولهم «منخل» بضم الخاء وفتحها.
[٢] من هنا يبدأ نص الترجمة فى ب هـ د.
[٣] هؤلا: استعملها مقصورة، وهو جائز، والأفضل رسمها بالياء، وبذلك رسمها الربيع فى رسالة الشافعى (ص ٥٦٣ بشرحنا) ولاستعمالها مقصورة شاهد آخر فى المعرب للجواليقى ٣٤٢.
[٤] معضلة: من قولهم «عضلت الأرض بأهلها» بتشديد الضاد: إذا ضاقت بهم لكثرتهم. والبيت فى اللسان ١٣: ٤٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>