للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما ارتدّ منها ارتدّ صلبا ... يجرّ المال والصّدر الضّغينا

أتتها العيس تحمل ما دهاها ... وقنّع فى المسوح الدّار عينا

ودسّ لها على الأنفاق عمرا ... بشكّته، وما خشيت كمينا

فجلّلها قديم الأثر عضبا ... يصكّ به الحواجب والجبينا [١]

فأضحت من خزائنها كأن لم ... تكن زبّاء حاملة جنينا

وأبرزها الحوادث والمنايا ... وأىّ معمّر لا يبتلينا

إذا أمهلن ذا جدّ عظيم ... عطفن له ولو فرّطن حينا

ولم أجد الفتى يلهو بشىء ... ولو أثرى ولو ولد البنينا

٣٧٤* هو [٢] عدىّ بن زيد بن حماز [٣] بن زيد بن أيّوب بن محروف [٤] ابن عامر بن عصيّة [٥] بن امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم. وأوّل من نزل الحيرة منهم أيّوب، بسبب دم أصابه، وكان منزله اليمامة. وكان حماز أوّل من تعلم الكتابة من بنى أيّوب، وكتب للنعمان الأكبر.

٣٧٥* وكان عدىّ ترجمان أبرواز ملك فارس وكاتبه بالعربيّة، فلما قتل عمرو بن هند وصف له عدىّ بن زيد النعمان بن المنذر بن امرئ القيس، وأشار عليه بتوليته العرب، واحتال فى ذلك حتى ولّاه من بين إخوته، وكان أدمّهم وأقبحهم. ثم بلغ النعمان عن عدىّ شىء فخافه، فاحتال حتى وقع فى يده،


[١] الأثر: بسكون الثاء: فرند السيف ورونقه.
[٢] هذا نص الترجمة فى ب هـ د.
[٣] ب د «حماد» ف س «جماد» بالجيم وتشديد الميم. وقد أشرنا فى الترجمة الأولى ٢٢٥ إلى الخلاف فى هذا الاسم.
[٤] ب د «محروب» .
[٥] ب د «عصبة» بفتح العين والصاد والباء الموحدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>