فلما تنازعنا الحديث سألتها ... من الحىّ؟ قالت: معشر من محارب
من المشترين القدّ مما تراهم ... جياعا وريف الناس ليس بناضب
والصواب «من المشتوين القد» جاء فى اللسان « ... وفى حديث عمر: كانوا يأكلون القدّ، يريد جلد السخلة فى الجدب» .
١٠- (الفقرة ١٣٥٠) :
فى ترجمة العمانى «ودخل على الرشيد لينشده وعليه قلنسوة طويلة وخف ساذج، فقال له: إياك أن تنشدنى إلا وعليك عمامة عظيمة الكور، وخفّان دلقمان» .
قال الشيخ فى تعليقه:«لا أدرى ما معنى هذا الوصف؛ فإن الدلقم بكسر الدال، وسكون اللام وفتح القاف: هى المرأة الهرمة والناقة التى تكسرت أسنانها» والصواب «وخفان بلال» أى: أملسان [١] .
١١- جاء فى هامش بعض نسخ الشعر والشعراء أن ابن ميادة أخذ معنى بيت له من قول بلال بن حمامة:
ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة ... بواد وحولى إذخر وجليل
وعلق عليه الشيخ بقوله هامش (الفقرة ١٣٨٦) ولست أدرى من بلال بن حمامة هذا» . ولعل بلال بن حمامة هو بلال بن رباح وكان اسم أمه حمامة. وقال ابن حجر فى الإصابة:«هو بلال بن حمامة وهى أمه» . وقد روى ابن إسحاق بسنده عن عائشة أنها قالت فى خبر طويل ... وكان بلال إذا تركته الحمى اضطجع بفناء البيت؛ ثم رفع عقيرته فقال:
ألا ليت شعرى هل أبيتنّ ليلة ... بفخّ وحولى إذخر وجليل
[١] من أين هذا الصواب والجزم به، دون نقل عن مصدر معين؟! أحمد محمد شاكر.