الحجرة: السنة الشديدة، لأنها تحجر الناس فى البيوت» .
٦- (الفقرة ١٢٧٥) من قصيدة الرحال فى هجاء زوجه:
فلا بارك الرحمن فى عود أهلها ... عشية زفّوها ولا فيك من بكر
شرح الشيخ البيت بقوله «يقول: يا عجوز أهلها، يريد أنه تزوج اثنتين ثيبا وبكرا» وليس فى هذا البيت ولا فى أبيات القصيدة كلها ما يشير إلى أن الشاعر تزوج اثنتين ثيبا وبكرا، ولا يعطى البيت أكثر من أن الشاعر يدعو على الفتاة البكر التى زفت إليه، كما يدعو على «العوّد» الذى حملها إليه، والعود: هو الجمل المسنّ وفيه بقية. وقد أكمل الدعاء فى البيت الذى يليه حيث يقول:
ولا بارك الرحمن فى الرّقم فوقه ... ولا بارك الرحمن فى القطف الحمر
وواضح جدّا أن الضمير فى قوله: «فوقه» يعود على العود، الذى هو الجمل.
٧- (الفقرة ١٢٨٥) من قصيدة القطامى فى هجاء العجوز التى استضافها فأبت عليه:
إلى حيزبون توقد النار بعد ما ... تلفّعت الظلماء من كل جانب
ضبط الشيخ همزة «الظلماء» بالضم، والصواب فتحها، كما فى ديوان الشاعر ص ٥٠ وأمالى ابن الشجرى ٢: ٥٨.
٨- (الفقرة ١٢٨٥) من شعر القطامى:
سرى فى حليك الليل حتى كأنما ... يخزّم بالأطراف شوك العقارب
والصواب «فى جليد الليل» كما فى ديوانه، وقال شارحه: «يقول: أصاب أطرافه الجليد، فكأن شوك العقارب تخزمت أطرافه» ، وفى اللسان ١٥: ٦٦:
«وتخزم الشوك فى رجله: شكها ودخل فيها، قال القطامى:
سرى فى جليد الليل حتى كأنما ... يخزم بالأطراف شوك العقارب
وكذلك روى الشطر الأول فى أمالى ابن الشجرى، وفى بعض نسخ الشعر