للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٨٨* وقال لبيد:

حتّى إذا ألقت يدا فى كافر ... وأجنّ عورات الثغور ظلامها [١]

وقال ثعلبة بن صعير:

فتذكّرا ثقلا رثيدا بعدما ... ألقت ذكاء يمينها فى كافر [٢]

يعنى: الليل.


[١] من المعلقة ١٦٠ شرح. ألقت: يعنى: الشمس، أضمرها ولم يجر لها ذكر. الكافر:
الليل، لأنه يغطى بظلمته كل شىء. قال الأصمعى: «أى: تهيأت للمغيب، كما تقول: وضع فلان يده فى الدنيا، ووضع يده فى إنفاق ماله، إذا ابتدأ» . والبيت فى اللسان ٦: ٤٦٣.
[٢] فتذكرا: يعنى النعامة والظليم فى الأبيات قبله. الثقل، بفتحتين: المتاع وكل شىء مصون، وأراد به بيض النعامة. الرثيد: المنضود بعضه فوق بعض. ذكاء: اسم للشمس. والبيت فى اللسان ٦: ٤٦٣. وهو من المفضلية ٢٤. وقد أخطأ ابن قتيبة هنا جدّا، فإن ثعلبة جاهلى قديم، ترجمنا له فى المفضلية. وقال الأصمعى: «سرق هذا المعنى لبيد من ثعلبة بن صعير، وثعلبة أكبر من جد لبيد» . انظر الأنبارى ٢٥٧- ٢٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>