للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنكحها فقدها الأراقم فى ... جنب، وكان الحباء من أدم [١]

لو بأبانين جاء يخطبها ... رمّل ما أنف خاطب بدم [٢]

ثم انحدر، فلقيه عوف بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة، وهو أبو أسماء صاحبة المرقش الأكبر [٣] ، فأسره فمات فى إساره.

(وكانت أيام بكر وتغلب خمسة أيام مشاهير [٤] : أوّلها: يوم عنيزة، وتكافؤوا فيه، والثانى: يوم واردات، وكان لتغلب على بكر، والثالث: يوم الحنو، وكان لبكر على تغلب، والرابع: يوم القصيبات، وكان لتغلب على بكر، وقتلوهم قتلا ذريعا، والخامس: يوم قضة، وهو آخر أيامهم، وكان لبكر، وفيه أسر مهلهل بن ربيعة) .


[١] الأراقم: هم جشم ومالك والحارث ومعاوية وثعلبة وعمرو، بنو بكر بن حبيب بن غنم ابن تغلب. الحباء، بكسر الحاء المهملة: أراد به المهر، يريد أنهم لم يكونوا أرباب نعم فيمهروها الإبل، وجعلهم دباغين للأدم وهو الجلد. ونقل السيوطى فى المزهر ٢: ٣٦٦ عن الزركشى أن ابن دريد صحف هذا الحرف، فرواه «الخباء» بالخاء المعجمة وإنما هو بالمهملة. والبيت فى اللسان ١: ٢٧٥ و ١٨: ١٧٧ والخزانة ١: ٣٠٤ والبيتان فى اللسان ١٦: ١٤٢ والكامل ٨١٦ وعيون الأخبار ٣: ٩١ والأغانى ٤: ١٤٥ والبلدان ١: ٧٢ وابن الأثير ١: ٢٢١ ونسبهما المرزبانى ٢٧٥ لأبى حنش عصم بن النعمان فارس العصا، أنه قال الأبيات فى شأن مهلهل.
[٢] أبانان: جبلان، أبان الأبيض وأبان الأسود، وقيل: هما أبان ومتالع، غلب أحدهما، كما قالوا العمران والقمران. وفى اللسان فى هذا بحث نفيس ١٦: ١٤١- ١٤٢. رمل بالدم: لطخ به. و «ما» زائدة.
[٣] وهو عم المرقش كما مضى فى ترجمته ٢٠٦.
[٤] وهى التى تسمى «حرب البسوس» وانظر تفصيلها فى أيام العرب ١٤٢- ١٦٨ وابن الأثير ١: ٢١٤- ٢٢٢ والعقد ١: ٩٣- ٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>