للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخذه ذو الرّمّة فقال يصف إبلا:

تشكو الوجى وتجافى عن سفائفها ... تجافى البيض عن برد الدّماليج) [١]

٥٤٩* وهو أوصف الشعراء للقوس، وكذلك أوس بن حجر فى وصف القوس.

٥٥٠* والشمّاخ أوصف الشعراء للحمير، وأرجز الناس على بديهة، نزل فى سفر كان فيه فرجز وحدا بالقوم فقال [٢] :

لم يبق إلّا منطق وأطراف ... وريطتان وقميص هفهاف

وشعبتا ميس براها إسكاف ... يا ربّ غاز كاره للإيجاف

أغدر فى الحىّ برود الأصياف ... مرتجّة البوص خضيب الأطراف

ثم ترك هذا الرّوىّ وأخذ فى روىّ آخر فقال:

لمّا رأتنا واقفى المطيّات ... قامت تبدّى لى بأصلتيّات

غرّ أضاء ظلمها الثّنيّات ... خود من الظّعائن الضّمريّات

حلّالة الأودية الغوريّات ... صفىّ أتراب لها حييّات

مثل الأشاءات أو البرديّات ... أو الغمامات أو الوديّات

أو كظباء السّدر العبريّات ... يحضنّ بالقيظ على ركيّات

من الكلى فى خسف رويّات [٣] ... وضعن أنماطا على زربيّات

ثمّ جلسن بركة البختيّات ... من راكب يهدى لنا التّحيّات


[١] السفائف: جمع سفيفة، وهى بطان عريض يشد به الرحل. الدماليج: جمع دملج ودملوج، بضم الدال فيهما، وهو المعضد، يعنى: كالسوار يلبس فى العضد.
[٢] مضت القصة ٩٣- ٩٤ وهى مطولة فى الديوان ٩٨- ١١٧ وفيها حداء للشماخ ولغيره، تباروا فيه.
[٣] لم يمض هذا البيت. الخسف، بضمتين: جمع خسوف وخسيف، بفتح الخاء فيهما، وهى البئر حفرت فى حجارة فلم ينقطع لها مادة لكثرة مائها.

<<  <  ج: ص:  >  >>